في إطار تنفيذ برنامج المريض، تمت رقمنة مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى هواري بومدين بسدراتة بولاية سوق أهراس، ويأتي هذا الإجراء بناء على تنفيذ تعليمات وتوجيهات وإلتزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بضرورة رقمنة قطاع الصحة وباقي القطاعات، بهدف تسهيل عملية الولوج إلى الخدمات على مستوى مختلف المصالح الصحية وخاصة الاستعجالات للمتابعة الصحية للمريض، وفي هذا السياق وجه وزير الصحة عبد الحق سايحي تعليماته إلى كافة مديري مستشفيات ولايات الوطن بضرورة تفعيل عملية الرقمنة، وهذا ما سعت إليه مديرية الصحة والسكان بولاية سوق أهراس عن طريق مديرها الدكتور قوجيلي خميسي في اجتماعاته مع مديري المستشفيات. حيث بادر منذ عدة أشهر مدير مستشفى هواري بومدين بسدراتة ديب عبد العزيز بتحضير الأرضية من معدات وأليات وأجهزة خاصة وشاشات الكترونية رقمية، وحواسب الإعلام الآلي وغيرها مما يحتاجه هذا المشروع الرقمي، لأن الدخول إلى عالم العولمة يحتاج إلى كل هذه المعدات المادية، وتقنيين لإنجاح "مشروع المعرف الصحي والملف الطبي الإلكتروني" الذي سيسمح بضبط الخدمات الصحية داخل المؤسسة الإستشفائية، مع تحديد مسار وتتبع المريض والعلاجات بفضل الرقم التعريفي، بداية من مكتب طبيب الفرز، الذي يشخص درجة المرض بعد إعطائه رقما معينا، ولونا لحالته بين الأحمر (حالة مستعجلة) وبرتقالي ليست بالخطيرة، واللون الأخضر الذي يأتي في الدرجة الثالثة، وهنا يأتي دور طبيب الفحص، الذي منه يرسل إلكترونيا إما إلى المخبر، أو مصلحة الأشعة أو قاعة العلاج، حيث أن الملف الرقمي الطبي، أو تحويل إلى مستشفى جامعي، حيث يصل إلى كل هؤلاء، وقبل وصول المريض إليهم يعلمون مسبقا تشخيص حالته. وفي ذات السياق، تعززت المؤسسة العمومية الإسشفائية هواري بومدين بسدراتة ببرنامج المواعيد، حيث ترسل للمرضى رسائل الإلكترونية عبر الهاتف المحمول، من طرف بعض المصالح الطبية على غرار مصلحة الأشعة كجهاز السكانير، وغرفة العمليات لإجراء عملية جراحية، ومصلحة مرضى الكبد أو الكلى، وكذا مصلحة الأورام السرطانية. كما تم أيضا بذات المؤسسة تفعيل الإنترنت الداخلية، حيث يتمكن رؤساء المصالح من تبادل المعلومات الطبية، والاطلاع على حالات المرضى، ومواعيد الفحص وغيرها مما توفره تقنيات النظام الرقمي داخل المستشفى، وقد استحسن كثير من المرضى الذين التقت بهم "الراية" بمصلحة الاستعجالات الطبية، هذا المشروع الهام الذي قلل من الزحام والخصام ونظم الخدمات الطبية، وسهل كثير من الأمور. هذا ودائما بالمؤسسة العمومية الإستشفائية هواري بومدين بسدراتة، انتهت في نهاية هذا الأسبوع الأيام الطبية في طبعتها الثانية الخاصة بالتشوهات الخلقية المعقدة لدى الأطفال تحت شعار (إنقاذ كلية الطفل، تساوي إنقاذ طفل) وهذا في إطار التوأمة مع مؤسسة الإستشفائية المتخصصة الأم والطفل بالعلمة بولاية سطيف، حيث تمكن الطاقم الطبي المتخصص في جراحة الأطفال، من إجراء 42 عملية جراحية مستعصية بعد أن بلغت أزيد من 30 عملية في اليومين الأولين، لترتفع في اليوم الأخير إلى 42 عملية حسب البورفيسور ثوابتي سهام. وقد شكر مدير المؤسسة العمومية الإستشفائية هواري بومدين بسدراتة، ديب عبد العزيز الطاقم الطبي المتميز من المؤسسة الإسشفائية المتخصصة بالعلمة بولاية سطيف على هذا النجاح الباهر، فضلا عن الأطباء المتخصصين في التخذير والإنعاش والشبه الطبيين والأعوان المساعدين، وكذا الطواقم الطبية من بلدية سدراتة، وكل من ساهم في نجاح هذه التوأمة، وكذا نظام الرقمنة بمصلحة الاستعجالات الطبية، حيث ذكر حسب قوله أننا نسعى مستقبلا لتعميم هذا المشروع على باقي المصالح الطبية.