وأن كنا لا نخشى من هذه الردة التي تنتاب الوطن العربي والتي دبرت ونسجت خيوطها وأحكمت بليل وفي كواليس الغرب بالتعاون مع بعض أبناء البلد نفسه،إلا أن الأمر لا يمكن تجاهله أو غض الطرف عنه ،فالمصيبة وإن يقال إذا عمت خفت ،فإنها في هذه الحالة تشكل الاستثناء وتشذ عن القاعدة الشعبية المعروفة،فمصيبة الأوطان وفقدانها لا يمكن أن تلملم جراحها أو تندمل ،وما نراها من البعض وقد عد ذلك بطولة وتحريرا لوطنه عن طريق الاستنجاد بالغرب الذي لا خير فيه..؟ فهذا في حد ذاته يعتبر ردة وطنية يجب التصدي لها من قبل جميع الشرفاء والوطنيين الأحرار،وإلا عد ذلك سبة وخنوعا ومذلة وهذا ما لا ينبغي ولا يمكن أن يفكر فيه أحد،لأن الوطن يجب أن يبقى بعيدا كل المساومات والغدر والتخاذل،وهذا عهدي بأبناء وطني وما نأملهفيهم أن يكون عليه ..؟ أبناء الجزائر وقد ذاقوا الأمرين ومرت عليهم سنوات القهر والجمر حتى تمنوا لو أن ينعم الله عليهم بنعمة الأمن حتى ولو أكلوا التراب،فهم اليوم ليسوا في حاجة إلى هذه الردة الوطنية،فكل الترهات التي قد يفكر فيها البعض إرضاء للغرب أو حسدا من عند أنفسهم لأن الجزائر تعيش في نعمة من الخيرات وتسابق الزمن لكي تنهض أكثر بكل القطاعات وعلى أكثر من مستوى،وهذا في حد ذاته يعتبر الجدار الفاصل والمناعة المكتسبة التي تقينا شرور كل حاقد على الجزائر..؟ في الحقيقة ونحن مقبلون على استحقاق وطني رئاسي،خلال 7 سبتمبر القادم،وكاعتراف بالجميل لهذا الوطن ولقاده الشرفاء الذين قدموا الكثير لهذا والوطن ومازالوا في تلبية طموحات المجتمع من مواقعهم كمسؤولين وطنيين،بحيث ستتاح لكل صاحب رأي سديد بأن يقترح آراء نابعة من القاعدة الشعبية للمساهمة في الاستقرار والتطور،وهذا حتى يكون العمل جماعيا تشاركيا وليس عملا منفردا ،فزمان ذلك قد ولى ،ولكي لا يهرب بالفأس أي مارق عندما ينفرد بها،كما فعل البعض سابقا..؟ خليفة العقون