بغية إعادة الوجه اللائق لهذه البلدية الحدودية تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 26 مليون دينار، لتهيئة المدخل الرئيسي لبلدية الكويف الحدودية، حسبما أفاد به رئيس المجلس الشعبي البلدي، الهادي فارس. وأوضح ذات المتحدث، على هامش إعطاء إشارة انطلاق الأشغال بحضور السلطات المحلية إحياء للذكرى 57 لعيدي الاستقلال والشباب، أن هذه الاشغال تشكل الشطر الثاني من عملية هامة باشرها المجلس البلدي بالتنسيق مع كل الاطراف ذات الصلة، بغية اعادة الوجه اللائق لهذه البلدية الحدودية. وستشمل الأشغال تهيئة الطريق وازدواجيتها وتجديد شبكة الانارة العمومية، مشيرا إلى أن الغلاف المالي تم تخصيصه في اطار المخطط البلدي للتنمية للسنة الجارية، في حين حددت آجال الانجاز ب 6 أشهر. من جهة أخرى، تم تخصيص ما لا يقل عن 20 مليون دينار لإعادة الاعتبار للطريق الرابط بين محطة المسافرين ببلدية الكويف والمنطقة المسماة “دوار الفقاع”، لتشمل أشغال التهيئة الحضرية، بما فيها الأرصفة وتعبيد الطرقات والإنارة العمومية. وخلال اشرافه على إعطاء إشارة الانطلاق لهذه المشاريع الحضرية التي تهدف إلى تحسين الاطار المعيشي لسكان هذه البلدية الحدودية، شدد والي الولاية، مولاتي عطا الله، من جهته على ضرورة تكثيف الغطاء النباتي وزرع الأشجار التي تتلاءم وطبيعة المنطقة المناخية من خلال التنسيق مع محافظة الغابات. ودعا مسؤول الجهاز التنفيذي الأول بالولاية، إلى تنظيم حملات تطوعية دورية لتنظيف المدينة ورفع القمامة والأوساخ مبديا استياءه من انتشار القمامة والفضلات في كل مكان خاصة خلال موسم الصيف، قبل أن يؤكد أنه سيتم توفير الدعم اللازم ومرافقة هذه الحملات. وخلال تواصله مع شباب المنطقة، استمع ذات المسؤول إلى انشغالاتهم التي تمحورت أساسا حول توفير مناصب الشغل والسكن وتحسين مداخل منطقة “راس العيون” الحدودية، التي تضم مركز عبور حدودي إضافة إلى تدعيم بلديتهم بمرافق ترفيهية ورياضية. وفي رده حول هذه الإنشغالات، وعد الوالي أنه سيتم تخصيص عدد من مناصب الشغل لفائدة شباب الكويف في إطار الإدماج، حاثا على ضرورة التوجه نحو الاستثمار الخاص في مختلف المجالات لتحقيق تنمية بالمنطقة وخلق مناصب عمل، كاشفا عن تخصيص 10 ملايين دينار، سيتم منحها لهذه الجماعة المحلية سيوجه لإنجاز بعض المرافق الشبابية لفائدة أبنائها.