يتوقع مختصون أن يشهد الموسم الفلاحي بسوق أهراس خلال سنة 2012-2013، جني 44 ألف قنطار من الزيتون على مساحة 2000 هكتار دخلت الدورة الإنتاجية حسب مديرية المصالح الفلاحية. وأوضح رشيد رحامنية رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج بمديرية المصالح الفلاحية أن هذه العملية تندرج في إطار البرنامج الخماسي الحالي الذي يستهدف في آفاق 2014 غراسة 10 آلاف هكتار بالولاية. أضاف رحامنية أن المساحة المغروسة بالولاية منذ 2010 تفوق 2000 هكتار، مشيرا أن مديرية المصالح الفلاحية تطمح بالتنسيق مع كل من محافظة الغابات والمحافظة السامية لتطوير السهوب وبرنامج الشراكة الجزائرية-البلجيكية، إلى غراسة ما يقارب 1000 هكتار هذا الموسم. وأشار أن مساحة أشجار الزيتون تتمركز أساسا بكل من أولاد مومن، عين الزانة، لحدادة، لخضارة، المراهنة وسيدي فرج وأن 32 ألف قنطار من الكمية المتوقع جنيها خلال حملة الموسم الجاري، التي ستنطلق منتصف نوفمبر المقبل ستحول لإنتاج زيت الزيتون، فيما ستوجه ال 20 بالمائة الأخرى إلى زيتون المائدة. وأرجع توقع تحقيق هذا الإنتاج "المعتبر" من الزيتون إلى التساقط الكثيف للأمطار قبل دخول مرحلة الإنتاج وتجديد حقول الزيتون في إطار إعادة الاعتبار لأشجار الزيتون، فضلا عن عديد حملات التحسيس التي نظمت لفائدة حوالي 500 فلاح من هذه الشعبة والإرشادات التقنية التي قامت بها مصالح الفلاحة مع المعهد التقني للأشجار المثمرة، حول إتباع المسار التقني في غراسة وطرق جني الزيتون مرورا بتصفيته إلى غاية وصوله المعصرة. ومما زاد من إقبال الفلاحين بكثرة على زراعة الزيتون بهذه الولاية استحداث معصرة حديثة ببلدية لحدادة الحدودية تقع على محور البلديات التي تضم أراضي شاسعة لزراعة الزيتون مثل: "عين الزانة" و"أولاد مومن" وما ساهمت به في الرفع من إنتاج زيت الزيتون وتفادي أعباء تنقل الفلاحين إلى معاصر بعيدة عنهم بولايات مجاورة. وذكر ذات المصدر أن إنتاج الموسم الماضي من الزيتون فاق كل التوقعات، حيث تم جني 38 ألف قنطار مقابل 31 ألف قنطار في 2010. كما تعدى ب 46 بالمائة توقعات عقود النجاعة المبرمة مع الوزارة الوصية. وأوضح رحامنية أنه من شأن النظام الجديد لغراسة الزيتون أو ما يسمى بالمبادرة المحلية الذي أحدثته مؤخرا وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، والرامي إلى تشجيع الفلاحين على غراسة الزيتون من خلال فتح مسالك فلاحية أن يدعم ويرفع رقعة هذه الشعبة بالولاية.
