يعقد أعيان ولاية غرداية بمختلف انتماءاتهم منذ بداية الأسبوع الجاري اجتماعات مطولة مع والي غرداية، بهدف بلورة تقرير مكتوب شامل لما آلت إليه الأوضاع بالمدينة، على أن يرفع بحر الأسبوع المقبل إلى مكتب رئيس الجمهورية . وسيكون التقرير مرفوق برسالة يناشدون فيها بوتفليقة التدخل العاجل والشخصي لاسترجاع أمن واستقرار المدينة، من خلال تبني إستراتيجية ميدانية فعالة توقف المواجهات الدامية بين أبنائها. ويشارك في هذه اللقاءات أعيان كل قصور غرداية، يتقدمهم مجلس الشيخ با عبد الرحمان الكرثي، الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي ميزاب، بهدف توحيد الرؤى ووجهات النظر إزاء مستقبل المدينة، فضلا عن بلورة تقرير مكتوب يرفع إلى رئيس الجمهورية عن الأوضاع التي آلت إليها المدينة على جميع الأصعدة، خاصة ما تعلق بالتجارة التي تعتبر العصب الحيوي للنشاط الاقتصادي في الولاية، وما تعلق بهذا بملف تعويضات التجار الذي لم ير النور لحد الساعة، فضلا عن مصير ومستقبل عشرات الفلاحين الذين أتلفت وخربت مزارعهم وحقولهم، دون رد فعل تذكر من السلطات المحلية والحكومة. ووحدّت مجالس أعيان غرداية مطالبها لتصب في مجملها نحو مناشدة والاستغاثة برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالة، للتدخل عاجلا قصد وقف المواجهات الدامية بين أبناء المنطقة، واسترجاع أمنها وحياتها الطبيعية. وقالت مصادرنا "أن هذه المبادرة جاءت كردة فعل من أعيان غرداية تجاه الإهمال الذي عانت منه المدينة في الآونة الأخيرة، بدليل تأخر حتى وعود بلعيز وزير الداخلية والجماعات المحلية القائلة باسترجاع أمن المدينة في القريب العاجل دون أي تغيير، في ظل استمرار بعض المواجهات المتفرقة في عدد من الأحياء على غرار حيي بومرافق وبابا السعد، وكذا حي الحاج مسعود".
