أودع قاضي التحقيق لدى محكمة تبسة مساء أول أمس في ساعة متأخرة 10 مشتبه بهم أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و40 سنة الحبس المؤقت بتهمة إهانة هيئة نظامية والحرق العمدي لمركز أمني متقدم بالحدود مع سبق الإصرار. وتعود وقائع القضية -وفق مصادر متطابقة- إثر مقتل رفيق لهم بطلقة رصاص صادرة من سلاح حرس الحدود البرية، ويبلغ من العمر 29 سنة مشتبه به بالعمل في حقل التهريب، حسب المصادر، وكان المقتول على متن سيارة نوع بيجو 505 بمنطقة تعرف باسم جبل المقرون، 18 كلم شرق مدينة تبسة. وأثناء محاولة عناصر حرس الحدود توقيفه زاد في سرعة السيارة، فأطلقت عيارات نارية تحذيرية حينها أصابته إحدى الطلقات ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابة، في حين الفرقة الإقليمية للدرك الوطني وعناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتبسة انتقلوا ساعتها لعين المكان وبعد قيامهم بالمعاينة الميدانية وإخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة بالحادثة تم تحويل جثة القتيل إلى قسم حفظ الجثث بالمستشفى العمومي عاليا صالح لإخضاعها للتشريح. وفي اليوم الموالي تفاجأ عناصر حرس الحدود بالمركز المتقدم بمجموعة مشكلة من 10 أشخاص هاجموا المركز وتمكنوا من إضرام النار فيه قبل تدخل عناصر الدعم وإخماد النار، ليتم بعد التحريات توقيف العناصر المهاجمة وتحويلهم على العدالة التي أمرت بإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار مثولهم أمام هيئة المحكمة.
