اهتدى بارونات المتاجرة بالمخدرات إلى طرق جديدة لتهريب سمومهم ومخادعة رجال الأمن، أين قامت عصابة مختصة في بيع المؤثرات العقلية بنقل كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة من ولاية تيزي وزو إلى العاصمة في صندوق كان مزينا على شكل هدية عرس. هذه العملية والتي تمكن من خلالها رجال الأمن من توقيف عصابة مكونة من ثمانية أشخاص ينحدرون من ولايات تيزي وزو، جيجل، العاصمة، أتت بعد أن تمكنت هذه الأخيرة من توقيف شاب في العقد الثاني من العمر يدعى "ع.ب" وبحوزته 20 قرصا من الحبوب المهلوسة من نوع"فاليوم" والخاصة بمعالجة مرضى السرطان. الشاب ولدى سماع أقواله من قبل الضبطية القضائية، صرح أنه قدم من ولاية جيجل وهو يعمل حلاق في محل ببودواو، أين أدمن الحبوب المهلوسة بسبب المدعو"ك.ع" الذي طلب منه فيما بعد أن يتسلم طرد من شخص يأتي من ولاية تيزي وزو به كمية من الحبوب المهلوسة، ويتحصل مقابل ذلك على علبتين من الكمية التي سيتسلمها، وهو ما حصل حيث تسلم الطرد من"ج،ع" وسلمه للمدعو"ل.ي"، وأضاف أنها أول مرة يقوم بهذه العملية. مصالح الأمن وبالتعاون مع الموقوف تمكنت من نصب كمين بالقرب من مجلس قضاء الجزائر أين تم توقيف "د.ع"، فيما قامت ذات المصالح من مداهمة المحل الذي عثر فيه على الهدية التي اتضح أنها تحوي على أكثر من 2020 قرص من نوع"فاليوم" وألقت القبض على "ك.ع"،"ل.ي"،"ب.ا"،"ج.ع" الذي اعترف أنه تسلم الكمية من "ص.ع" يعمل بناء من ولاية تيزي وزو الذي تعرف عليه في حفل زفاف وبعد مرور 18 شهر اتصل به وطلب منه أن يعمل معه في المتاجرة بالمخدرات، أين سلمه الطرد وطلب منه أخذه للعاصمة، كما أضاف أن هذا الأخير يتوجه بكثرة إلى جامعة بوخالفة، كما أنه تسلم الطرد من شخص يدعى "عصام" يعمل في معهد الحقوق بجامعة بوخالفة. المتهمون تمت إحالتهم على محكمة حسين داي بعد أن وجهت لهم تهمة حيازة المؤثرات العقلية بغرض المتاجرة، أين تمسك المتهم الأول بأقواله فيما أنكر البقية التهم الموجه إليهم، وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ومليون دينار غرامة في حق كل متهم.
