"من يتجاوز نقابله بالتجاوز"

حذّر المعارضة وطالبها باحترام مؤسسات الدولة، سعداني:

هدّد، عمّار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، المعارضة، وطالبها بإحترام مؤسسات الدولة، قائلا "من يتجاوز نقابله بالتجاوز". وتطرق سعداني في لقاء جمعه أمس مع منتخبي الحزب في ولايات الوسط والجنوب إلى الإنتقادات التي طالت قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة، وقال "عندما يقرر الرئيس والذي يشغل منصب وزير الدفاع انتهى الأمر، ويجب أن نضع الأمور في حدودها"، داعيا المعارضة وجميع الطبقة السياسية ل"التوقف عن المزايدات"، وأضاف سعيداني متسائلا "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيه تغيير وإقالة ضباط وجنرالات..ماذا أصابكم اليوم ما الذي جرى"، وحذر المتحدث المعارضة من أن تتجاوز الحدود قائلا بأن "المؤسسات يجب أن تحترم والدستور يجب أن يحترم"، مؤكدا أنه "من يتجاوز نقابله بالتجاوز"، بعدما جدد دعم حزب جبهة التحرير الوطني ل"الشرعية ودعم المؤسسات وليس الأشخاص". كما إنتقد المتحدث أحزاب المعارضة، وأكد أن "برامجها تختلف بين كل من حمس وجاب الله وجيلالي سفيان والأرسيدي"، مبرزا أنّ ما يجمعهم هو كرسي الرئيس، وعقّب "كرسي الرئاسة مشغول إلى غاية 2019"، هذا بعدما إتهم تشكيلات المعارضة بعرقلة برنامج الرئيس الذي إنتخبه الشعب. في السيّاق ذاته ردّ سعداني على لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمّال، واستغرب تنقلها بين المواقف والتصريحات، وقال "من اتهامها للدولة في سنوات التسعينيات إلى مساندتها للرئيس ثم الآن تعارضه"، وخاطبها قائلا "استيقظي نحن في تعددية وديمقراطية.. الحزب الواحد هو من أسس لدستور الديمقراطية.. ويكفيك مغالطة للشعب". هذا جدد الأمين العام للحزب العتيد دعوته لكل الفعاليات السياسية موالاة ومعارضة للانخراط في مبادرة حزبه المتمثلة في دعم رئيس الجمهورية وبرنامجه، وقال "مبادرتنا وطنية وتستدعي انخراط الجميع من دون تمييز"، مدرجا إياها ضمن مسار الدولة المدنية، في إشارة واضحة للمعارضة، بأن من يرفض دعم الرئيس فهو يرفض الدولة المدنية، مشيرا أن "الدولة المدنية هو تهذيب العمل السياسي". و بخصوص إنتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، أبدى سعداني ثقة كبيرة فيالفوز بأغلبية المقاعد، وقال مخاطبا منتخبي ولايات الوسط والجنوب "متأكدون من أننا سنأخذ الأغلبية لأن حزبنا هو القاطرة"، ودعا مناضلي "الأفلان" إلى التصويت على من تم اختياره، مشددا على أنه سيرسل تعليمة تلزم بذلك، محذرا في نفس الوقت من مغبة العودة للممارسات القديمة "التي يجب اقتلاعها من جذورها"، معتبرا أن "ممارسة المحسوبية والشكارة هي سبب الفتنة والتفرقة في الحزب".