اتهمت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين وزارة التربية الوطنية، بخرق ميثاق أخلاقيات المهنية الذي حمّلت نقابات القطاع على التوقيع عليه، مع توعّدها بتنظيم حركات احتجاجية واعتصامات أمام مقر الوزارة قريبا. وجاء في البيان الذي صدر عن التنسيقية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية "أسانتيو" وتحوز "السلام" نسخة منه، " كما كان متوقعا الحضور المكثف للمساعدين التربويين تلبية لنداء الكرامة الذي دعت إليه التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، وللأسف اصطدمنا بطوق امني لم يشهد له نظير من قبل مع استعمال جميع الأساليب لإجهاض الاعتصام أمام مبنى ملحقة وزارة التربية برويسو، بما فيها مئات الاعتقالات العشوائية في صفوفنا وتم عزلنا عن بعضنا البعض حيث لم نتمكن من معرفة المكان الذي تم فيه حجز بعض الزملاء والزميلات بغية الاتصال بهم و الاطمئنان على صحتهم "، في إشارة من التنسيقية إلى التضييق الذي تعرض له المساعدون خلال وقفتهم الأخيرة والتي نتاج عنها اعتقال أزيد من 350 مساعد. وانتقدت التنسيقية التحوير الذي قامت به الوزارة في تطبيق ميثاق أخلاقيات المهنة الذي وقعت عليه 8نقابات مؤخرا، على اعتبار " انه يرتكز على الحوار كأسلوب حضاري لفض جميع النزاعات من اجل ضمان استقرار القطاع "، إلا أنها لم تطبق ذلك، بدليل أن التنسيقية رفعت إشعارا قانونيا بالوقفة إلى الوزارة، إلا أن هذه الأخيرة قابلت مطالبهم حسب المساعدين بفرض سياسة "صم الآذان" خاصة بعد صدور التعليمة الوزارية المشتركة 003 التي كرست حسبهم " اللاّعدل والكيل بمكيالين بين الأيلين للزوال حيث تم القضاء نهائيا على هذه الفئة في هيئة التدريس وإدماجهم في رتب قارة وترقيتهم إلى الرتب المستحدثة التي تضمنها القانون الأساسي 240/12 الشيء الذي أهملته الوزارة في تعاملها مع قضيتنا "، حيث أنها "تجاهلت مطالبهم واكتفت برفع التحفظات على محاضر المتكونين المتواجدة على مستوى الوظيفة العمومية في الولايات". وحدد المساعدون التربويون دورة المجلس الوطني القادم، موعدا لتحديد التحركات الميدانية التي سيتم برمجتها قريبا.