مافيا العملة تخطّط لتهريب 3 ملايين من الاورو والدولار نحو الخارج

أيادي في مطار هواري بومدين تساعد على ضرب اقتصاد الجزائر

أطاحت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالعاصمة بالتنسيق مع فصيلة الأمن والتدخل بخمسة عناصر من شبكة خطيرة لتهريب العملة الصعبة عبر مطار هواري بومدين، ويتعلق الأمر بمالكي محلات تجارية وفيلات بالعاصمة.
وحالت العملية دون تهريب ما يقارب ثلاثة ملايين من الأورو والدولار، مع حجز مبالغ مالية من مختلف العملات تفوق قيمتها سبعة ملايير سنتيم وعتاد حساس متمثل في كاميرات مموهة في عدة أشكال.
وتمت العملية بعد استغلال معلومات مؤكدة وردت إلى فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر قدمها مواطنون عبر الموقع الإلكتروني ppgn.mdn.dz الخاص بدرك العاصمة مفادها وجود شخص يدعى "ك.ن" مقيم بحي قاريدي القبة الجزائر يقود شبكة دولية لتهريب الأموال من مختلف العملات الصعبة اورو، دولار امريكي، دولار كندي، جنيه إسترليني ين صيني ودينار تونسي إلى خارج الوطن.
الشكوى الإلكترونية حرّكت الدركيين المحققين، وانطلقت تحريات معمقة أسفرت في بدايتها على تحديد أحد عناصر الشبكة الإجرامية، ويتعلق الأمر بفتاة تبلغ من العمر 33 سنة، المعروفة بإسم "الحاجة" مسيّرة محل تجاري يقع بسوق كلوزال.
وضعت المشتبه فيها تحت المراقبة المستمرة، ومواصلة للتحقيق في القضية تأكّد الدركيون المحققون من وجود شركاء آخرين في عملية تهريب الأموال نحو الخارج عبر مطار هواري بومدين الدولي والعديد من الممرات الحدودية الشرقية باتجاه تونس، ويتعلق الأمر بكل من شقيقين "ف.ر" و"ك.ر" يقيمان بعمارة محاذية لساحة السكوار قرب محكمة عبان رمضان صاحبا محل تجاري بحسين داي.
عمل الدركيون المحققون على تتبع تحركات أفراد العصابة بكل من الجزائر الوسطى، دالي إبراهيم، بئر خادم، تليملي، الأبيار، الرويبة والدار البيضاء وبناء على هذه التحرّيات تم تحديد الطريقة المنتهجة من قبل الشبكة في نقل وتهريب مبلغ مالي معتبر من العملة الصعبة انطلاقا من وسط الجزائر العاصمة بإتجاه مطار هواري بومدين.
تأكد المحققون أن المبالغ من العملة الصعبة يتم تمويهها من طرف سائق سيارة اجرة يدعى "ش" ويقوم بنقلها نحو المطار الدولي بمساعدة سائق سيارة نوع بيجو407، بينما تتكفل المسماة "ي" بإجراءات تمريرها وتسهيل عملية تهريبها عبر مطار هواري بومدين.
تأكدت مصالح الدرك الوطني من وجود عملية تهريب عملة، ومواصلة للتحقيق، تم تبني خطة محكمة مع أفراد فصيلة الأمن والتدخل للدرك الوطني بالجزائر من أجل ضبط وحجز كل الأموال قبل تهريبها الى الخارج، أين تم توقيف أحد أفراد الشبكة، ويتعلق الأمر بالمدعو "ك.ن" البالغ من العمر 62 سنة على متن سيارة بيجو 407 على مستوى الطريق السريع وبعد إخضاع سيارة المعني لتفتيش دقيق أسفر عن إكتشاف وحجز مبلغ مالي من مختلف العملات الأجنبية وكذا الوطنية كانت مخبأة بإحكام في عدة أماكن بالسيارة.
الدرك يداهم فيلات فاخرة بالعاصمة
وبعد استصدار أمر بالتفتيش، تمكّن الدركيون المحقّقون من تفتيش العديد من المساكن للمشتبه فيهم بدالي إبراهيم، الأبيار، تليملي، بئر خادم، القبة والجزائر الوسطى، أين تمكّنوا من ضبط العديد من البطاقات المغناطيسية لبنوك أجنبية، إضافة إلى عتاد جدّ حساس متمثل في ساعات، مفاتيح وآلات تحكم عن بعد تحتوي على آلات تصوير وكاميرات ملمحة مخفية وهي معدات يفترض اقتناءها وفقا لفواتير وتراخيص مسبقة.
انتهى التحقيق باسترجاع 360 ألف دولار امريكي، 15 الف جنيه إسترليني، 25 الف دولار كندي 7500 اورو، أربعة ألاف دينار تونسي.

قدم المتهمون الخمسة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد الذي أودع الشخص الأول الحبس فيما وضع 04 تحت الرقابة القضائية، فيما يزال متهم آخر في حالة فرار لا يزال البحث جاري عنه بعد تحديد هويته.