هاجم علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، بطء إصلاحات الحكومة في المجال الاقتصادي لإخراج الجزائر من الاقتصاد الريعي، داعيا إلى تجنب تبني أنصاف الحلول وعدم التردد في إتخاذ أية خطوات كفيلة بإنعاش إقتصاد البلاد. نقل حداد في خطاب ألقاه خلال افتتاحه الجامعة الصيفية ل FCE أول أمس حملت شعار "التحول من أجل المضي قدما" إمتعاظ رجال الأعمال من الواقع الإقتصادي الراهن، مؤكدا عدم رضاهم عن نتائج الإجراءات الحكومية حتى الآن، على غرار تحفظاتهم على قانون الاستثمار الجديد الذي تمت المصادقة عليه من قبل غرفتي البرلمان في جوان الماضي، وقال في هذا الصدد "الإصلاحات لا تقاس بعدد النصوص القانونية". كما دعا رئيس ال FCE الحكومة إلى التحلي بالشجاعة من أجل المضي إلى تجسيد إصلاحات اقتصادية فعالة، وذلك من خلال التحكم في الحسابات العمومية ومكافحة البيروقراطية ورفع جميع العراقيل أمام المقاولاتية الحرة، وقال "يجب رفع وتيرة الإصلاحات البطيئة". في السياق ذاته أشار المتحدث إلى أنه بإمكان الجزائر في غضون ثلاث إلى أربع سنوات تحويل توجهها كليا والانتقال من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد قائم على الإنتاج والابتكار والمعرفة، موضحا أن دعوة الرئيس بوتفليقة لتبني نموذج اقتصادي جديد لا يعني فقط وجود إرادة سياسية حقيقية لإحداث تغيير جوهري في النماذج الاقتصادية وإنما أيضا دعوة حقيقية لتسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية. للإشارة شارك مائة رئيس مؤسسة في الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات، كما تم تسجيل حضور كل من وزيري الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم، إضافة إلى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد.