شدّد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، امس على امن الجزائر معتبرا اياه "خط أحمر" ولا مجال إطلاقا للمساس به، حسب ما افاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وقال الفريق قايد صالح في كلمة توجيهية خلال زيارة عمل وتفتيش قادته إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة ان "الجزائر التي عانت بالأمس من ويلات الاستعمار، وأقسم شعبها أن يعلنها في وجه عدوه ثورة شعبية شاملة وعارمة، تصدر طليعتها خيرة أبنائها من الشهداء والمجاهدين الذين استطاعوا أن يحرّروها بعد تضحيات جسام، مضيفا أنه "يتعين على أبنائها اليوم لاسيما أبناء الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى أن يسيروا على نفس الدرب وعلى نفس النهج الوطني الخالص". في ذات السياق، أكدّ الفريق مواصلة السعي الدائم في تأمين وحماية وضمان أمن ووحدة التراب الوطني، مذكّرا ان "كل جزء من أرض بلادنا لها قسطها من التاريخ الوطني"، وأن ما "تتميز به الجزائر هو وجود علاقة وجدانية صلبة جدا ومتزايدة القوة والتأثير المتبادل بين المكان والزمان". كما تسعى المؤسسة العسكرية –حسب قايد صالح -لاكتساب القوة الذاتية، من خلال "تكوين مقاتلين بذهنية المجاهدين"، "فالقتال يصبح جهادا بأتم معنى الكلمة، إذا ما كان مقصده الأساسي هو نصرة الوطن والانتصار لأرضه"، يقول رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي. وارجع الفريق التعليمات والتوصيات التي يسديها في كل مرة الى حجم الخطر على الحدود الوطنية سيما الجنوبية منها، خصوصا ما تعلق منها بالأسلحة المختلفة الأنواع، والذخائر المتعددة العيارات والأحجام إلى جانب الأطنان من المخدرات. وفي كلمته، ذكّر الفريق برسالة فخامة رئيس الجمهورية التي وجهها إلى مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته ال35 التي انعقدت بالجزائر مطلع الشهر الجاري، والتي أكد من خلالها على جدوى وفعالية المقاربة الجزائرية في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب الأعمى. هذا واشار الفريق الى أهمية هذا اللقاء الذي يأتي عشية احتفال الشعب الجزائري بواحدة من المحطات التاريخية الخالدة والمتمثلة في الذكرى ال 56 لعيد النصر الموافق ل 19 مارس، مذكّرا بالجهود الحثيثة المبذولة على أكثر من صعيد من أجل الرفع من قدرات القوات المسلحة بما يكفل لها أداء مهامها على الوجه الأكمل.
الفريق يطلع على الوضع الامني بالناحية العسكرية الخامسة وبعدها استمع الفريق إلى اهتمامات وانشغالات مستخدمي الناحية، الذين أكدوا جميعا الاستعداد الدائم في أدائهم لمهامهم النبيلة حفظا للجزائر وأمنها واستقرارها، ترأس قايد صالح رفقة اللواء عمار عثامنية قائد الناحية اجتماعا ثانيا حضره قادة القطاعات العسكرية وقادة الوحدات الكبرى وهياكل التكوين وممثلي المصالح الأمنية، أين تابع الفريق عرضا شاملا حول الوضع الأمني بإقليم الاختصاص قدمه نائب قائد الناحية، ليُسدي بعدها تعليمات وتوجيهات ذات طابع عملياتي وأمني مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية لوحدات الناحية في أعلى مستوياتها، فضلا عن حتمية مواصلة جهود مكافحة شراذم فلول الإرهاب إلى غاية اجتثاث هذه الآفة وإلى الأبد من بلادنا. كما قام الفريق بعد ذلك بوضع حجر الأساس لإنجاز المركز الجهوي للإشارة، ليترأس إثر ذلك مراسم تسمية النادي الجهوي للجيش بقسنطينة، باسم أحد شهداء الثورة التحريرية المجيدة، الشهيد عبد الحميد قربوع، بحضور أفراد من عائلة الشهيد الذين تم تكريمهم بالمناسبة.