أكدت الأمنية العامة لحزب العمال لويزة حنون، أن الوزير الأول أحمد أويحيى، غير ملتزم باحترام الدستور وقرارات رئيس الجمهورية، من خلال إصراره على خوصصة الأراضي الفلاحية التي كانت ضمن وعوده الانتخابية سابقا، معلنة تخوفها على الأمن الغذائي بالجزائر مستقبلا بسبب تلاعب جهات في السلطة بالمزارع النموذجية. وكشفت حنون في الندوة الصحفية التي عقدتها أمس خلال اجتماع مكتبها السياسي، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان قد تعهد لها في رسالة خاصة سنة 2012، بأنه لن يسمح بالتنازل عن الأراضي الفلاحية للخواص ما دام رئيسا للبلاد، وهو ما جعله يتدخل مؤخرا لإقرار التعديلات التي مست قانون المالية التكميلي الذي سيناقشه المجلس الوزاري المقبل، مبدية تخوفها على الأمن الغذائي بالجزائر جراء سعي جهات في السلطة إلى خوصصة المزارع النموذجية التي أصبحت غير محمية. وشددت زعيمة حزب العمال على ضرورة عودة الحكومة لاحتكار التجارة الخارجية بسبب فشل السياسات المتعاقبة في هذا القطاع، والذي يهدد الاقتصاد الوطني المتخبط في فوضى عارمة، جراء تنصل الدولة من التجارة كليا، كما رفضت حنون إنشاء الجامعات الخاصة في الجزائر التي تؤدي حسبها إلى التفرقة بين أبناء الشعب الواحد خصوصا الجيل القادم. واعتبرت حنون ارتفاع أسعار مواد واسعة الاستهلاك أسبوعا قبل شهر رمضان الكريم دليل على عجز السلطات عن مراقبة الأسواق وتحديد الأسعار، حيث قالت إن عدد المفتشين ضئيل جدا يعيق مراقبة الأسواق، أين طالبت حنون بإعادة فتح المساحات الكبيرة المعمودية "سوق الفلاح" للبيع بأسعار منخفضة للمحافظة على القدرة الشرائية التي انهارت ب 40 بالمائة حسب الديوان الوطني للإحصاء وهي في الحقيقة حسبها تفوق عتبة 70 بالمائة. هذا وأوضحت حنون أن التعديلات الأخيرة التي مست صلاحيات مجلس المحاسبة التي كانت تقتصر على المراقبة البعدية فقط، غير قابلة للتطبيق ميدانيا إذ لا يمكن ل 600 قاض أن يراقب 22 ألف هيئة عمومية المطالبة بتطبيق ميزانية دولة كاملة.