انتشرت في ولاية سيدي بلعباس خلال الأعوام القليلة الأخيرة، حياكة ما يعرف ب "الماكرامي" ، هذه المهنة الجديدة التي أصبحت جل النساء البلعباسيات يقبلن عليها بصورة كبيرة و ملفتة للنظر. و على حد تعبير السيدة " بن محمد جميلة"، المختصة في هذا النوع من الخياطة و صاحبة أربع سنوات خبرة في هذا المجال، أن كل الفتيات اللواتي توقفن عن الدراسة فإنهن أصبحن يتجهن إلى المدرسة الخاصة في تعليم هذ ا النوع من الحياكة. السيدة جميلة خريجة المدرسة المختصة في تعليم الماكرامي على يد راهبات متواجدات على مستوى نفس الولاية . الماكرامي، ذو أصل إسباني و مشهور كثيرا بولاية سيدي بلعباس. ولا زالت السيدة بن محمد تتلقى دروسها بنفس المدرسة كونه – وعلى حد تعبيرها- كل يوم يكون هناك طراز ونوع جديد في هذا الميدان، ما يترك المرأة المنضمة لهذه المدرسة لا تنقطع عنها أبدا. الأستاذة جميلة تشرف حاليا على تدريس الشباب و من الجنسين في منزلها. فهذا النوع من الخياطة يساعد أرباب البيوت- خاصة النسوة- في حياكة ما يمكنها من تزيين بيتها على غرار الستائر، ديكورات الجدران، مختلف مستلزمات المائدة إضافة إلى حقائب اليد و مختلف الأساور التي تجهز كلها بطريقة عصرية و جد محكمة.