حليلوزيتش يسابق الزمن لحسم قائمة موعد البرازيل

يسعى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش جاهدا للحسم بصفة نهائية في قائمة اللاّعبين المعنيين بمونديال البرازيل بطريقة مدروسة تماشيا وصعوبة المأمورية أمام منتخبات تتطلّع إلى بلوغ هدف التأهّل إلى الدور الثاني، وهو المسعى الذي بات أكثر من ضروري بالنّسبة لتشكيلة (الخضر) لوضع حدّ لنكسة الاكتفاء بالمشاركة وفقط في أكبر موعد كروي ومن ثمّة تأكيد أحقّية تمثيل العرب بقيادة حليلوزيتش الذي أبدى ارتياحه التام للأداء الذي قدّمه جلّ اللاّعبين في المباراة الودّية أمام منتخب سلوفينيا، وبالأخص الوجه الجديد نبيل بن طالب الذي تمكّن من كسب الرّهان بقوة الميدان لضمان مكانة أساسية في المواعيد الرّسمية المقبلة بداية من أوّل خرجة في طبعة البرازيل أمام منتخب بلجيكا.
ي. تيشات
يتطلّع التقني البوسني حليلوزيتش إلى ضبط أمور القائمة الرّسمية قبل موعد المباراة الودّية الثانية أمام منتخب أرمينيا بتاريخ ال 31 من شهر ماي المقبل بمدينة جنيف السويسرية بعد تأكّده من استحالة منح فرصة إضافية للاّعبين الذين سيدفعون فاتورة تألّق العناصر التي كانت تحت المعاينة في المباراة السالفة الذكر، على غرار المدافع عيسى ماندي الذي كسب نقاطا إضافية تضعه في موقع قوة لنيل ثقة حليلوزيتش كما هو الشأن بالنّسبة للاّعب لياسين كادامورو الذي سيكون حاضرا في موعد بلاد (السامبا)، وهو ما ينطبق على الحارس محمد لمين زماموش الذي أضحى يهدّد الحارس رايس مبولحي بتجريده من التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الطاقم الفنّي في مباراة بلجيكا على اعتبار أنه يتواجد في أحسن أحواله، ممّا سيزيد حتما من شراسة التنافس بينه وبين الحارس العائد إلى التشكيلة الأساسية لنادي سيسكا صوفيا البلغاري رايس مبولحي الذي يبذل كلّ ما في وسعه لخوض غمار مونديال البرازيل ضمن التشكيلة الأساسية.
حليلوزيتش يراقب بلفوضيل وبودبوز ينتظر فرصته الأخيرة
ما يزال المشرف الأوّل على تدريب المنتخب الوطني حليلوزيتش متمسّكا بمنح مهلة إضافية للمهاجم إسحاق بلفوضيل من أجل دفعه إلى بذل قصارى جهد لتخطّي هاجس نقص المنافسة الرّسمية بألون ناديه ليفورنو ومن ثمّة التأكيد ميدانيا أنه مؤهّل لحجز مكانة ضمن قائمة اللاّعبين الذين سيراهن عليهم الطاقم الفنّي لبلوغ المسعى المنشود في مونديال البرازيل بعد تأكّد حليلوزيتش من ضرورة تدعيم هجوم التشكيلة الوطنية بمهاجم يمتلك حسّ التهديف ومن ثمّة صنع فارق الأهداف، الأمر الذي جعل حليلوزيتش يتّخذ قرار التريّث في حسم هوية اللاّعبين الذين ينشطون على مستوى الخطّ الأمامي عكس اللاّعبين الذين سيتمّ الاعتماد عليهم على مستوى الدفاع الذي سيكون مشكّلا بنسبة كبيرة جدّا من فوزي غولام، جمال الدين مصباح، عيسى ماندي، لياسين كادامورو، سعيد بلكالام، رفيق حلّيش، كارل مجّاني، مهدي مصطفى ومجيد بوفرة الذي وجد ضالّته مع جميع اللاّعبين الذين يفضّلون المدرّب حليلوزيتش على مستوى محور الدفاع الذي عكس ما كان عليه سابقا بات بمثابة قوة التشكيلة الوطنية. ومن جهته، ما يزال المهاجم رياض بودبوز ينتظر بشغف كبير التفاتة من الناخب الوطني حليلوزيتش بغرض منحه فرصة أخيرة للتأكيد ميدانيا أنه يمتلك المؤهّلات التي تشفع له بالمشاركة في الموعد العالمي المقبل، خاصّة وأنه أبان عن مؤهّلات عالية في المباريات الأخيرة التي خاضها بألوان ناديه باستيا الفرنسي، مبديا تأسّفه لحرمانه من ترسيم عودته إلى المنتخب الوطني بشطب اسمه من قائمة اللاّعبين الذين شاركوا في التربّص المغلق الذي اختتم بمواجهة المنتخب السلوفيني ودّيا. وحسب المقرّبين من اللاّعب رياض بودبوز فإن هذا الأخير يفكّر بجدّية في وضع حدّ لمسيرته مع المنتخب الوطني في حال مواصلة التقني البوسني حليلوزيتش تهميشه باستعمال ورقة ما عرف بقضية (الشيشة)، ممّا حطّ كثيرا من معنويات اللاّعب بودبوز الذي بات محلّ مطالبة عشّاق (الخضر) على أساس أنه مؤهّل من الناحية الفنّية مقارنة ببعض اللاّعبين للدفاع عن راية الجزائر في الطبعة المقبلة لكأس العالم بالبرازيل.
فديورة تحت مقصلة الإبعاد وحظوظ فرحات وفيرة
أضحى اللاّعب عدلان فديورة تحت مقصلة اللاّعبين الذين سيتمّ إبعادهم من القائمة الرّسمية بسبب الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها منذ فترة طويلة بفشله في استعادة مكانته الأساسية في البطولة الإنجليزية منذ فترة طويلة، ممّا أثار حفيظة المدرّب حليلوزيتش الذي أشعره بضرورة مضاعفة مجهوداته ليكون في أحسن جاهزية قبل موعد الحسم في القائمة النّهائية، والتي من المحتمل جدّا أن تضمّ اللاّعب المتألّق في اتحاد العاصمة زين الدين فرحات الذي بالرغم من أنه ظهر بمستوى هزيل في المباراة الودّية أمام منتخب سلوفينيا إلاّ أن الناخب حليلوزيتش وضعه ضمن القائمة الأولوية التي تتشكّل من أكثر من 23 لاعبا كما هو الشأن بالنّسبة لحارس مرمى شباب قسنطينة محمد سيدريك الذي سيكون خارج القائمة الرّسمية بنسبة كبيرة جدّا على اعتبار أن الطاقم الفنّي حسم مبكّرا في قائمة حراس المرمى، ويتعلّق الأمر بكلّ من الثلاثي رايس مبولحي، محمد لمين زماموش وعزّ الدين دوخة.
فغولي يعِد بفوز فريقه وغولام جاهز لمواجهة اليوم
أكّد اللاّعب الدولي سفيان فغولي أن ناديه فالنسيا سيخرج كامل أوراقه الرّابحة للفوز بمباراة اليوم أمام نادي أتلتيكو بيلباو برسم الجولة ال 27 للبطولة الإسبانية، مفضّلا عدم التطرّق إلى قضية غيابه عن المباراة الودّية التي لعبها المنتخب الوطني ضد نظيره السلوفيني، مضيفا في تصريحه لموقع (ماركا) الشهير: (لقد فكّرت في الحديث عن الأمر، لكنّي أظنّ أنه ليس هناك جدوى لذلك)، موضّحا في نفس الوقت أنه سيبذل كلّ ما في وسعه ليكون في أحسن جاهزية للمساهمة في بلوغ الهدف المنشود للمنتخب الوطني في موعد البرازيل والمتمثّل في افتكاك تأشيرة العبور إلى الدور الثاني ولِمَ لا كما قال فغولي التأهّل إلى دور متقدّم، مرجعا ذلك إلى كون التشكيلة الوطنية مشكّلة من لاعبين أثبتوا ميدانيا أنهم مؤهّلين من الناحية الفنّية لرفع التحدّي مهما كانت قوة المنتخبات التي ستواجه (الخضر)، مفنّدا الأخبار التي مفادها توتّر علاقته مع التقني البوسني وحيد حليلوزيتش على أساس أن المعني لم يهضم قرار حرمانه من المشاركة في المباراة الأخيرة أمام منتخب سلوفينيا.
من جهة أخرى، تحدّث سفيان عن الطفلة لوسيا مورينا المريضة، والتي زارها في بيتها بعدما كانت تحلم بلقائه وقال: (إنها طريقتي في إسعاد النّاس، يجب علينا تشجيع من هم بحاجة إلى ذلك وأتمنّى الخير للجميع). هذا، ويذكر أن اللاّعب يقود حملة لجمع التبرّعات للطفلة من أجل الوصول إلى المبلغ المطلوب لعلاجها، وهي المبادرة التي صنعت الحدث بالنّسبة لوسائل الإعلام الإسبانية التي أبدت إعجابها الكبير باللفتة الطيّبة للاّعب الجزائري الذي قالت إنه مثال يحتذى به، كما أن هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها، فقبل أيّام تبرّع اللاّعب بالأموال التي منحته له قناة الدوري والكأس القطرية لجمعية خيرية قطرية. وفي صلة بشأن اللاّعبين الدوليين المحترفين فإن المدافع فوزي غولام مرشّح للحفاظ على مكانته الأساسية للمرّة الثانية على التوالي عندما يواجه ناديه نابولي ضيفه نادي روما في مباراة ثأرية لهذا الأخير على اعتبار أن زملاء غولام حرموا ذات الفريق من الصعود على منصّة التتويج بكأس إيطاليا في المباراة النّهائية التي جمعتهما مؤخّرا، والتي عرفت تألّق اللاّعب الدولي فوزي غولام الذي بات قطعة أساسية في تشكيلة نادي نابولي.