حمزة بورفبة ل "أخبار اليوم": "أعد الأنصار بأهداف أخرى"

"حلمي هو المنتخب الوطني الأوّل"
أكّد لنا المهاجم المتألّق لشباب بلوزداد حمزة بورفبة أنه يوجد في لياقة عالية منذ انطلاق البطولة ويسعى دائما إلى المساهمة في تحقيق أكبر عدد ممكن من الانتصارات بغرض إدخال الفرحة في نفوس الأنصار واستعادة المجد الضائع للشباب، لا سيما وأن كلّ الظروف مواتية لبلوغ ذلك بالنّظر إلى التركيبة البشرية للتشكيلة التي تضمّ في صفوفها لاعبين شبّان تحذوهم عزيمة كبير لتشريف ألوان فريق بحجم شباب بلوزداد· وكشف لنا بورفبة في هذا الحوار الذي أجريانه معه أنه يسعى جاهدا إلى تحقيق الحلم الذي لايزال يراوده وهو حمل ألوان المنتخب الوطني الأوّل والمشاركة في إحدى المنافسات الدولية، ولِمَ لا كأس العالم المقبلة على قول المدلّل الجديد لأنصار شباب بلوزداد·
- ماذا تقول عن الأحداث المؤسفة التي عرفتها مباراة فريقك بأهلي البرج؟
-- صراحة أنا شخصيا لازالت متأثّرا كثيرا للتجاوزات الخطيرة التي حدثت في هذه المواجهة التي تبقى بالنّسبة لي من أسوأ المباريات التي لعبتها إلى حدّ الآن لأن ما حدث بين الشوطين يبقى من بين النّقاط السلبية التي تقلّل من نجاح أوّل بطولة احترافية في الجزائر، فعندما يصل الأمر إلى التعدّي على أنصارنا بتلك الطريقة يتحتّم على المشرفين على تسيير شؤون كرتنا إعادة النّظر في بعض الأمور لإعطاء دفعة قوية للكرة الجزائرية، وأؤكّد لك أنه لو جرت المباراة في ظروف أفضل لعدنا بنقاط الفوز لأننا فرضنا سيطرة كلّية وكان بإمكاننا قتل المباراة في شوطها الأولى إلاّ أنه وللأسف الشديد ضيّعنا فرصة تدعيم رصيد الفريق بثلاث نقاط إضافية بسبب استعمال طرق غير رياضية من طرف أشخاص محسوبين على أهلي البرج بهدف تحقيق الفوز·
- إدارة فريقك حمّلت بنوزة مسؤولية الخسارة، هل توافق على ذلك؟
-- طبعا الحكم بنوزة كان بإمكانه الإعلان عن نهاية المباراة مباشرة بعد إعلانه نهاية الشوط الأوّل لأن القانون يسمح له بذلك بالنّظر إلى الأمور الخطيرة التي حدثت بين الشوطين، وهذا بغض النّظر عن احتسابه ضربة جزاء غير شرعية لفائدة المنافس·
- بصراحة، هل أنت راض عن النتائج المسجّلة إلى حدّ الآن؟
-- أنا شخصيا جدّ راض على المردود الذي ظهرنا به، والذي مكّننا من تحقيق نتائج اعتبرها جدّ مشرّفة بالرغم من تضييعنا عدّة نقاط، على غرار النّقاط الثلاث لمباراة أهلي البرج· على العموم وحسب رأيي الشخصي، لدينا تشكيلة مكتملة ستقول كلمتها هذا الموسم، خاصّة وأن المدرّب الأرجنتيني فاموندي يقوم بعمل جبّار من أجل تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية وبلوغ الأهداف المسطّرة من طرف الإدارة المسيّرة والمتمثّلة أساسا في لعب الأدوار الأولى والذهاب إلى أبعد حدّ من منافسة كأس الجمهورية·
- بعد تراجع مستواك هذا الموسم عدت بقوّة، ما السرّ في ذلك؟
-- ليس هناك أيّ سرّ وكلّ ما في الأمر هو أنني أتدرّب بانتظام وأبذل المزيد من الجهد لأكون في المستوى في كلّ مباراة، وهذا بفضل البرنامج التدريبي الذي يسطّره المدرّب فاموندي الذي أعتبره من أفضل المدرّبين الذين عملت معهم لأنه على دراية تامّة بما يقوم به وهو ما ساعدني كثيرا على تفجير طاقاتي واستعادة كامل مؤهّلاتي والتأقلم مع شباب بلوزداد دون أيّ صعوبة·
- من هو اللاّعب الذي تتفاهم معه فوق أرضية الميدان؟
-- ليس هناك أيّ مشكل من هذا الجانب، فكلّ اللاّعبين أجد راحتي معهم وهذا طبقا للطريقة التي ينتهجها المدرّب فاموندي، لكنّي أجد راحتي عندما يلعب يوسف صايبي إلى جانبي لأنني أعرف جيّدا طريقة لعبه والأمر نفسه بالنّسبة له، ممّا يسهّل مهمّتي في الوصول إلى هزّ الشباك في أيّ لحظة من زمن المباراة·
- كثر الكلام مؤخّرا عن وجود اسمك في مفكّرة عدّة فرق بغرض جلبك على شكل إعارة، هل أنت مستعدّ لمغادرة الشباب؟
-- في الوقت الرّاهن أنا غير مبالي تماما بالعروض الكثيرة التي وصلتني من الفرق التي تريد الاستفادة من خدماتي خلال فترة التحويلات الشتوية لأنني بصراحة لا أفكّر إطلاقا في مغادرة شباب بلوزداد قبل نهاية الموسم الجاري، اللّهم إلاّ إذا وصلني عرض رسمي من أوروبا لخوض تجربة احترافية لأنني مطالب بردّ الجميل للطاقمين الفنّي والإداري وأنصار الشباب كوني وجدت كلّ الترحاب من هؤلاء، ممّا يساعدني على استعادة كامل إمكاناتي وإعادة بعث مشواري من الباب الواسع والتطلّع إلى تحقيق الحلم الذي أسعى إليه·
- نفهم من كلامك أنك تحلم بحمل ألوان المنتخب الوطني الأوّل، أليس كذلك؟
-- بطبيعة الحال، كلّ لاعب يتمنّى أن يحقّق ذلك وليس أنا فقط، وعليه أنا أعمل كلّ ما في وسعي لفرض نفسي ولفت انتباه النّاخب عبد الحقّ بن شيخة، خاصّة وأن هذا الأخير أكّد مرارا أن الأبواب ستبقى مفتوحة أمام اللاّعبين المحلّيين بشرط أن يكونوا في المستوى للدفاع عن الرّاية الوطنية، وهو الكلام الذي حفّزني على بذل المزيد من الجهد لبلوغ هذا الحلم الذي يراودني منذ طفولتي لأن حمل ألوان منتخب بلدي يعدّ في حدّ ذاته أكبر إنجاز طوال مشواري الرياضي·
- في ختام هذا الحوار، بماذا تعد أنصار شباب بلوزداد؟
-- أغتنم هذه الفرصة لأقول لأنصارنا الأوفياء إنني جدّ سعيد بتواجدي ضمن تشكيلة هذا الفريق العريق، ومن واجبي أن أبذل قصارى جهدي لتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف للمساهمة في تحقيق النتائج الإيجابية وليس التسجيل من أجل التتويج بلقب هدّاف البطولة لأن المصلحة العامّة للفريق فوفق كلّ اعتبار، وأقول لكلّ غيور على ألوان الشباب نحن اللاّعبون عازمون على رفع التحدّي والتأكيد ميدانيا أن شباب بلوزداد سيفرض نفسه في بطولة الموسم الجاري وسيكون له شأنا كبيرا في المواسم القليلة القادمة بقيادة المدرّب فاموندي الذي أعتبره من خيرة المدرّبين على المستوى العالمي لأنه يتقن عمله بصرامة·