هدد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أنه إذا لم يتلق تمويلا عاجلا قبل شهر أغسطس القادم فإنه سيضطر لوقف كل المساعدات للاجئين السوريين في الأردن والذين يعيشون خارج المخيمات تاركا حوالي 440 ألف شخص دون أي غذاء وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا مهند هادي في بيان صحفي صادر عن مكتب البرنامج في عمان اليوم ونقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن البرنامج اضطر لتنفيذ تخفيضات أكبر في المساعدات الغذائية للاجئين السوريين المستضعفين في لبنانوالأردن بسبب النقص الحاد في التمويل ونبه هادي إلى أن البرنامج سيخفض خلال الشهر الحالي قيمة القسائم الغذائية أو البطاقات الإلكترونية في لبنان إلى النصف مقدما ما قيمته 13.5 دولار أمريكي فقط للشخص الواحد في الشهر وقال (إنه بينما كنا نعتقد أن الوضع لا يمكن أن يزداد سوءا أصبحنا مرة أخرى مضطرين إلى إجراء تخفيضات أكثر شدة) مضيفا (إن اللاجئين كانوا يكافحون بالفعل للتكيف مع القليل الذي أمكننا توفيره لهم) وأعرب هادي عن قلقه إزاء تأثير هذا الخفض على اللاجئين والبلدان المضيفة لهم قائلا (تتخذ الأسر إجراءات صعبة للتكيف مع الوضع مثل سحب أطفالهم من المدارس وتقليل عدد وجبات الطعام والاستدانة للبقاء على قيد الحياة ويمكن للآثار الطويلة الأجل لهذا أن تكون مدمرة) وقد نجح البرنامج منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 ورغم القتال والمشاكل المتعلقة بالوصول للمناطق المتضررة في تلبية الاحتياجات الغذائية لملايين النازحين داخل سوريا وما يقرب من 2 مليون لاجئ في البلدان المجاورة (لبنانالأردنتركياالعراق ومصر) ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 680 ألف لاجيء سوري فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين بنحو مليون و400 ألف من بينهم 750 ألف سوري موجودن قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون