سقف التعصّب يرتفع ضدهم.. الخوف يطارد المسلمين في أمريكا عرض الكاتب مبين شاكر في صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية مشاعر الخوف التي تنتاب المسلمين في الولايات المتّحدة جرّاء حملة الكراهية ضد المسلمين قائلا إن أيّ مسلم بأمريكا يشعر بخوف مضاعف عشر مرات أكثر من الخوف الذي يشعر به غير المسلمين ممّا يسمّونه (الإرهاب). استعرض الكاتب في مقال له بالصحيفة حالات الاعتداء على المسلمين في المدارس والطرقات والمتاجر والمنازل في مختلف المدن والبلدات الأمريكية بما فيها الاشتباه بمقتل أحد الصوماليين المسلمين (16 عاما) في مدينة سياتل بسقوطه من الطابق السادس في إحدى البنايات وأورد أن المساجد أصبحت تركز على تقديم النصح للمسلمين بشأن كيفية حماية أنفسهم بدلا من التركيز على الشؤون الدينية مضيفا أنه يخشى أن تتسبّب خطب السياسيين ومطالبات المرشّحين الجمهوريين بإنشاء قاعدة بيانات للمسلمين في البلاد وإغلاق مساجدهم ووصفهم بالكلاب المسعورة وما إلى ذلك إلى إطلاق النّار على المسجد الذي تذهب والدته للصلاة فيه كل يوم. وتساءل شاكر: (إذا كان هو المولود في الولايات المتّحدة ويتحدّث الإنجليزية كلغة أمّ ويتمتّع بتعليم جيّد يشعر بالخوف من أن يضربه أحد ما برصاصة أو يصيح فيه (مسلم مسلم عربي عربي) عندما يستقلّ القطار أو يمشي في الشارع أو يدخل وسط زحام من النّاس فكيف بأولئك المسلمين الذين لا يتمتّعون بالميزات التي أتمتّع بها؟). وأشار الكاتب إلى أنه وعلى الرغم من الانتقادات التي توجّه ضد خطاب الكراهية الجمهوري للمسلمين إلاّ أن هذا الخطاب رفع سقف (التعصّب المقبول ضد المسلمين) في الحياة العامة بأمريكا إلى مستوى جديد وقال إن والده الذي توفي قبل عام أسس أول مسجد في مدينة أوكلاهوما وكان يتطلّع إلى أن يكون جزءا من الولايات المتّحدة يمثّل ذلك المسجد فيها ما تمثّله أيّ كنيسة أو معبد وأضاف أنه يشعر بالألم عندما يتخيّل خيبة الأمل التي كانت ستنتاب والده بعد هجمات باريس الشهر الماضي وارتفاع مستوى كراهية المسلمين في أمريكا -وأوكلاهوما خاصّة- أكثر ممّا كان في الثمانينيات وأوضح أنه ليس من العدل أن يطالب المسلمون وحدهم بإيجاد حلول لهذا الوضع وألا يطالب غيرهم وحذّر من أن العنف بكل أشكاله سيتصاعد ضد المسلمين إذا لم يتضامن جميع المواطنين في أمريكا ويرفضون تخويف النّاس بسبب دينهم.