بسبب تهمة بيع تذاكر وحقوق نقل كأس العالم عقوبة ثقيلة ضد الأمين العام الأسبق للفيفا قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إيقاف أمينه العام السابق الفرنسي جيروم فالك لمدة 12 عاما بسبب سوء السلوك الناجم عن بيعه تذاكر وحقوق نقل كأس العالم وسفره على نفقة المنظمة الكروية العليا من أجل الاستجمام وذلك وفقا لما أكدته الغرفة القضائية في لجنة الأخلاقيات المستقلة التابعة لفيفا برئاسة الألماني هانتس-يواكيم ايكرت أن فالك الذي أقيل من منصبه الشهر الماضي. عوقب الأمين الأسبق للاتحادية الدولية لكرة القدم الفرنسي جيروم فالك بحرمانه من جميع الأنشطة المتعلقة بلعبة الكرة المستديرة على خلفية اتهامه ببيع تذاكر كأس العالم 2014 في السوق السوداء وذلك وفقا للبيان الصادر عن هيئة (الفيفا) والتي أشارت إلى عدة تصرفات سوء سلوك وبالأخص على مخالفة قواعد وقوانين السفر في (الفيفا) بيع حقوق النقل التلفزيوني وحقوق إعلامية أخرى وتلف أدلة كما أشار (الفيفا) إلى أن هناك شركة للتسويق الرياضي (استفادت من أفضلية غير مستحقة في مسألة بيع تذاكر كأس العالم) وفالك ساهم في هذا الأمر مضيفا: (لم يكتف السيد فالك بعدم القيام بأي شيء من أجل إيقاف هذه الأنشطة بل أنه شجع الأشخاص المسؤولين على القيام بما قاموا به. كما قام السيد فالك بشكل متكرر بتشجيعهم على خرق اتفاق عقد بين (الفيفا) وشركة (أخرى) للتسويق الرياضي). وتحدثت هيئة (الفيفا) في بيانها عن عقد لبيع حقوق بث مونديالي 2018 و2022 في الكاريبي مشيرة إلى أن فالك حاول منح هذه الحقوق (إلى طرف ثالث مقابل مبلغ أقل من سعر السوق بكثير وقام بخطوات تحضيرية ملموسة في هذا الاتجاه كما اتهم البيان فالك بمحاولته (عمدا) إعاقة تحقيقات(الفيفا) من خلال (محاولة تلف عدد من الملفات المتعلقة بالتحقيق) كما اتهمه باستغلال منصبه من أجل راحته الشخصية وراحة عائلته والسفر (على نفقة فيفا من أجل الاستجمام والسياحة وحسب إلى جانب سفره المتكرر في الرحلات الخاصة عوضا عن الرحلات التجارية دون أن يكون لذلك (سفره) أي علاقة بالعمل). وكان الأمين العام الأسبق لهيئة (الفيفا) الفرنسي فالك بحسب وسائل الإعلام البريطانية وضع جهازا يمكنه من تقاضي عمولات في إطار عملية إعادة بيع الآلاف من التذاكر في السوق السوداء خلال المونديال الأخير في البرازيل عام 2014 وذلك استنادا لرسائل إلكترونية كشف عنها لوسائل الإعلام بيني عالون اللاعب الإسرائيلي السابق ومستشار شركة جي بي سبورتس للتسويق.
وصفها بالملفقة فالك: الاتهامات التي وجهت لي باطلةّ وسلم الاتحاد الدولي بطلب من القضاء السويسري هذه الرسائل الإلكترونية إلى المدعى العام السويسري يأتي ذلك بعدما اتهمت الصحافة الأميركية فالك في شهر جويلية من السنة الفارطة بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار إلى الترينيدادي جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الفيفا سابقا الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الأميركي من خلال اتحاد جنوب إفريقيا للعبة تحت ستار (مساعدة الشتات الإفريقي في الكاريبي) لكنه نفى فالك بشدة الاتهامات الموجهة له ورمى بالمسؤولية الكاملة على الاتحاد الدولي دون إعطاء أي تفاصيل بخصوص تلك الاتهامات. للإشارة أن فالك أجبر في عام 2006 على الاستقالة من منصبه كمدير للتسويق في فيفا بعدما حكمت عليه محكمة أميركية في نيويورك بالكذب عن طريق التفاوض مع شركة فيزا وخرق عقده آنذاك مع ماستركارد. أجبر فيفا على دفع 90 مليون دولار أميركي بسبب القضية لكن المريب أن فالك الذي بدأ مسيرته المهنية صحافيا في شبكة (كتال بلوس) الفرنسية عام 1984 قبل انضمامه إلى فيفا في 2003 مديرا للتسويق والتلفزيون ظهر مجددا ومن نافذة ترقيته من قبل السويسري جوزيف بلاتر إلى منصب الأمين العام عام 2007. ويمر الاتحاد الدولي منذ شهر ماي الماضي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه والتي بدأت باعتقال 7 مسؤولين حاليين وسابقين وتوجيه الاتهام إلى 14 شخصا آخرين بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض أموال مما جعل بلاتر يضطر لتقديم استقالته بعد أربعة أيام فقط بعد إعادة انتخابه رئيسا للفيفا لولاية خامسة على التوالي في 29 ماي الماضي إثر الفضائح المتتالية التي طالته شخصيا والتي أدت أحداها إلى إيقافه ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني لثمانية أعوام.
