توفي مواطن صحراوي متأثرا بجراح بليغة ناتجة عن انفجار لغم أرضي بالسيارة التي كان يقودها بمنطقة "أسكيكيمة" في ضواحي مدينة السمارة المحتلة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية اليوم الأربعاء. ونقلت الوكالة عن مصدر من الأراضي الصحراوية المحتلة، أن مواطنا صحراويا توفي يوم الاثنين بمستشفى مدينة العيون المحتلة متأثرا بالجروح البليغة الناتجة عن انفجار لغم أرضي على سيارته بمنطقة أسكيكيمة. وأوضح المصدر، أن الضحية كان يسلك أحد الممرات الترابية بالمنطقة المذكورة قبل أن يفاجأ بانفجار لغم أرضي مضاد للعربات أدى إلى إصابته إصابات بليغة تطلبت نقله نحو مستشفى العيون المحتلة. وأوضحت الوكالة الصحراوية أن هذا الإنفجار ليس حادثا منعزلا حيث تعج الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية بملايين الألغام المضادة للأفراد والعربات، تسببت في وفاة العديد من المواطنين الصحراويين ونفوق مواشيهم. ففي شهر ماي الماضي أدى انفجار لغم أرضي في منطقة "اكصيبات لمرايغ" شرق مدينة المحبس المحتلة إلى وفاة الطفلة الصحراوية ليلي لبيهي (12 عاما)، حيث أدى الإنفجار إلى تحويل جسد الفتاة إلى أشلاء متناثرة صعب العثور على بعضها. وتمكن الجيش الوطني الصحراوي، منذ سنة 2006 وبالتنسيق مع المنظمات الدولية، من تدمير ما يفوق 13 ألف لغم زرعها الجيش المغربي على طول شريط (جدار العار) الذي يضم بين جنبيه اكثر من 9 ملايين لغم تهدد حياة الصحراويين العزل. ويعد جدار العار المغربي الذي يقسم الأراضي الصحراوية إلى قسمين، من المناطق الأكثر تلغيما في العالم، حيث تشير تقديرات إلى أن جيش الاحتلال المغربي زرع حوالي تسعة ملايين لغم مضادة للأفراد نشرت ب"شكل فوضوي وغير مدروس" وهو ما يحتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء جراء الانفجارات العشوائية التي تحدثها هذه الألغام المميتة.