قال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض إنه لن يقبل ب أي شكل من التسويات أو الصفقات لتعيينه مبعوثاً للأمم المتحدة إلى ليبيا بعد الرفض الأمريكي مشدداً على أن الأممالمتحدة لم تحسم أمرها بعد فيما تنوي اتخاذه من إجراء إزاء ذلك لا لجهة المضي قدماً في تعييني ولا لجهة اختيار مرشح آخر من بين من تنافسوا على شغل الموقع المذكور . وأضاف فياض في تصريح له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك : منذ أن أشهرت الإدارة الأمريكية الكرت (البطاقة) الأحمر في وجه تعييني كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيساً للبعثة الأممية الخاصة بدعم ليبيا برزت تساؤلات بشأن مبررات هذا الرفض الأمريكي وتلتها تكهنات باحتمال ترتيب صفقة لتجاوز ما سمي بالفيتو الأمريكي خاصة أن الأممالمتحدة لم تحسم أمرها بعد فيما تنوي اتخاذه من إجراء إزاء ذلك . وتابع: وقد تعاظمت هذه التكهنات في أعقاب ادعاءات صهيونية رسمية بلعب دور البطولة في تعطيل تعييني من منطلق انحياز الأممالمتحدة الدائم للجانب الفلسطيني لافتا إلى أنه في ما يتعلق بشأن مبررات الموقف الامريكي الرافض لتعييني فلم يدَع البيان الصحافي الذي أصدرته المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في الأممالمتحدة فجر السبت الماضي مجالاً للكثير من التأويل . وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أن ما ذهب إليه ذلك البيان المقتضب صراحة من تعبير عن خيبة أمل إزاء ما ادعاه من انحياز ضد الكيان خاصة لجهة ما يمكن أن يحمله تعييني في ثناياه من تكريس لمكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية أمر في غاية الوضوح . أما بشأن التكهنات باحتمال عقد صفقة لتجاوز الرفض الأمريكي قال فياض: هو أمر لا يجيزه المنطق في ضوء جوهر الاعتراض الذي عبر عنه البيان الأمريكي المذكور والمتمثل في عدم الاعتراف بدولة فلسطين التي نعتز جميعاً بالانتماء إليها فأود أن أؤكد على ما عبرت عنه للعديد ممن بادروا للاتصال بي (من باب الحرص والاطمئنان) ألا وهو المتمثل في رفضي التام لأي شكل من أشكال التسويات أو الصفقات لا لجهة ما يمكن أن يمغمغ (يربك) الإشارة لانتمائي لفلسطين بمسماها في الأممالمتحدة ولا لجهة الابتزاز المتمثل في منح الاحتلال جوائز ترضية لتحليل تعييني . وأضاف: هذا هو موقفي القطعي والذي لا يمكن أن أتخلى عنه تحت أي ظرف كان. ولذلك أختم بالقول: اطمئنوا لن تكون هنالك صفقة إذ لا يمكن أن أكون جزءاً من هكذا صفقة . وكانت وسائل إعلام قد تحدثت عن عرقلة الولاياتالمتحدةالأمريكية تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثاً للأمم المتحدة إلى ليبيا بعدما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس هذا الأسبوع مجلس الأمن بعزمه تعيين فياض مبعوثاً أممياً إلى ليبيا.