مسيرة وفاق سطيف (الجزء الثالث) وفاق الكؤوس

مسيرة وفاق سطيف (الجزء الثالث)
**
سنتناول في حلقة اليوم بقية تتويجات الوفاق في الأدوار النهائية لكأس الجزائر ويلاحظ أنه الفريق الوحيد الذي بلغ ثماني نهائيات وخرج منها منتصرا كما سنتناول تتويجاته بالألقاب الستة للبطولة الوطنية تتويجات وضعت الوفاق ضمن أحسن الأندية الجزائرية التي حازت على ثمانية كؤوس وطنية وثماني ألقاب وطنية ناهيك عن الكثير من الألقاب القارية والعربية والإقليمية ولنبدأ من حيث توّج الوفاق بالكأس الخامسة سنة 1980 على حساب اتحاد العاصمة.
1980 : وفاق سطيف 1 اتحاد العاصمة 0
الوفاق بعد 12 سنة
مرة أخرى لم يحالف اتحاد العاصمة في المباريات النهائية حيث أبت السيدة الكأس أن تعطي لها ظهرا فهدف عربات في الدقيقة ال72 كان كافيا ليبقي الاتحاد خارج دائرة الأندية التي فازت به اللقاء لعب يوم 2 جوان 1980 بملعب 5 جويلية وحضره حوالي 70 ألف متفرج وأداره الحكم حنصال وهو سادس تتويج للوفاق.
بالمقابل تعد هاته الخسارة السابعة لفريق الاتحاد الملفت للنظر في هذا الأخير أن خسارته لهذا النهائي تزامن مع سقوطه إلى القسم الثاني لكن سقوطه سيعود عليه بالخير وهو ما سنتعرف عليه حالا.
1990 : وفاق سطيف 1 مولودية باتنة 0
النجمة السادسة للوفاق
كما سبق الذكر منذ قليل بعد استحالة إجراء النهائي في عام 1989 تقرر تأجيله إلى السنة الموالية وكان الفوز حليف وفاق سيف وهذا للمرة السادسة في تاريخه وهو رقم قياسي قبل ان يحطمه فريق اتحاد العاصمة وهذا بتغلبه في اللقاء النهائي يوم 23 جوان 1990 في يوم جد حار على جاره مولودية باتنة بهدف دون رد وقعه اللاعب غيب قبل ثلاث دقائق من صافرة الحكم برقي في لقاء حضره حوالي 10 ألاف متفرج.
نشير ان هذا النهائي غاب عنه رئيس الجمهورية الشاذلي بن جديد رحمه الله لأسباب صحية وناب عنه رئيس الحكومة آنذاك مولود حمروش.
2010 : وفاق سطيف 3 شباب باتنة 0
الوفاق يعادل الرقم القياسي لاتحاد العاصمة
نهائي سنة 2010 لعب في الفاتح ماي سنة 2007 واحتضنه ملعب 5 جويلية بين فريقين من الشرق الجزائري وفاق سطيف وشباب باتنة وكما كان منتظرا لم يجد زملاء حاج عيسى أدنى صعوبة في انتزاع الكأس بعد غياب دام 20 سنة كاملة بفوزهم الكاسح على الشباب بثلاثية كاملة فوز دون به المدرب نور الدين زكري ضمن قائمة المدربين المتوجين كما سمح له بمعادلة الرقم القياسي في عدد التتويجات الذي كان بحوزة اتحاد العاصمة بسبع تتويجات.
2012 : شباب بلوزداد 1 وفاق سطيف
النجمة الثامنة للوفاق
آخر نهائي نشطه وفاق سطيف كان قبل خمس سنوات من الآإن وجمعه بشباب بلوزداد منافسه المقبل في النهائي التاسع وهو أول نهائي يجمع الفريقين في المحطة النهائية وفيه ابتسم الحظ للوفاق الذي رفع رصيد كؤوسه الى ثمانية.
اللقاء احتضنه ملعب 5 جويلية وحضره حوالي 50 ألف متفرج وأداره الحكم بوستر لم يفصل في هوية الفائز الا بعد لجوء الفريقين الى الوقت الإضافي فبعد هدف حشود الذي وقعه بطريقة رائعة عدل لاعب شباب بلوزداد عمار عمور في الأنفاس الأخيرة من اللقاء لكن الوقت الإضافي ابتسم فيه الحظ للوفاق بفضل الهدف الموقع في الوقت الإضافي وبفوزه على الشباب 2/1 بات وفاق سطيف أول فريق يفوز بالكأس ثماني مرات ليتخلص من شراكة اتحاد العاصمة الذي لحق به في العام الموالي.
2017 : وفاق سطيف ؟ شباب بلوزداد؟
هل هي التاسعة؟...
قبل أسبوع من الآن سينشط وفاق سطيف النهائي التاسع في تاريخه وسيواجه شباب بلوزداد في ثاني نهائي يجمع الفريقين على التوالي الأول وكما سبق الذكر كان قبل خمس سنوات من ألآن بملعب 5 جويلية وفيه ابتسم الحظ لأبناء عين الفوارة بهدفين لهدف بعد الوقت الإضافي.
ترى هل سيعيد الوفاق إنجازاته السابقة في الأدوار النهائية في الكأس وهو الذي لم يخسر أي نهائي تم سيبتسم الحظ للشباب ويلحق أول خسارة بالوفاق في المحطة الأخيرة؟ ذلك الذي سنتعرف عليه أمسية يوم الخامس جويلية المقبل.
حاز على اللقب الوطني ثماني مرات
القرن العشرين فأل خير على الوفاق
توج وفاق سطيف بلقب البطولة الوطنية ست مرات أربع تتويجات كانت خلال الثماني سنوات الأخيرة فيما كان التتويج الأول موسم 1967 / 1968 والتتويج الثاني في موسم 1986 / 1987 وهنا تستوقفنا الكثير من الملاحظات حول تتويجات الوفاق باللقب الوطني اليكموها وفق سجلات النادي السطايفي.
1967 / 1968 : اللقب الأول
بركة عبد الحميد صالحي
بعد أن استعصى على الوفاق الفوز باللقب الوطني خلال الخمس المواسم الأولى التي تلت الاستقلال وهي الفترة التي توّج الوفاق بكأس الجزائر ثلاث مرات كما سبق وأن تعرفنا على ذلك في العدد الأخير.
كان موسم 1967/1968 موسم الحصاد لفريق وفاق سطيف بقيادة المدرب المرحوم مختار لعريبي ومساعده فيما بعد الشيخ عبد الحميد كرمالي الذي خاض آخر موسم له كان قبل ان يتفرغ للتدريب إلى ان وافته المنية خلال شهر أفريل الماضي.
وإضافة إلى الشيخ عبد الحميد كرمالي رحمه الله شهدت تشكيلة الوفاق في تلك الفترة ظهور اللاعب الظاهرة عبد الحميد صالحي حيث كان يبلغ من العمر 17 سنة وبضعة أشهر إضافة إلى العديد من الأسماء منهم مسعود كوسيم أسماء استطاعت ان تصنع مجد الوفاق كيف لا وقد بات الوفاق ثاني فريق جزائري يتوج بالازدواجية بعد شباب بلوزداد موسم 1964/1965 بقيادة أحسن لاعب لكل الأوقات حسان لالماس.
1986 / 1987 : اللقب الثاني
عشرون سنة من الانتظار
انتظر عشاق الوفاق عشرية سنة كاملة ليعود فريقهم النسر الأسود ليتوج باللقب الوطني الثاني كان ذلك في موسم 1986 / 1987 ودائما تحت قيادة المرحوم مختار لعريبي وقبل هذا التاريخ نشير ان الوفاق كان قد توج بلقب كأس الجزائر عام 1980 بفوزه على اتحاد العاصمة بهدف دون رد كما سبق وان تعرفنا على ذلك انفا.
أقول بعد عشرين سنة من الانتظار جاء التتويج الثاني بجيل جديد وبأسماء جديدة يتقدمهم المايسترو عجيسة والأخوين بن جاب الله الدراجي وعبد الرحيم ولا ننسى الحارس الدولي آنذاك عنتر عصماني والمدافع الفذ عبد الكريم سرار ومعه بولحجيلات وعجاس وغيرهم من الأسماء التي يطول الحديث عنها في هذا المقام.
تتويج الوفاق كان قبل جولة واحدة من نهاية البطولة فرغم خسارته مواجهة سريع غليزان إلا ان هذا التعثر لم يؤثر على ترتيب الوفاق بعد خسارة الملاحق المباشر للوفاق مولودية وهران.
لكن الملفت للنظر وبالرغم من تألق الوفاق في موسم تتويجه الثاني بلقب البطولة الوطنية سجل في الموسم الموالي انهيار كلي فحتى وان توج باللقب القاري إلا ان نزل في نهاية موسم 1987 / 1988 إلى القسم الوطني الثاني لكن سرعان ما عاد إلى حيث كان ليتوج بعدها بسنتين بكأس الجزائر الخامسة في تاريخه (انظر تتويجات الوفاق بالكأس).
2006/2007 : اللقب الثالث
عشرين سنة من بعد
سيناريو تتويج الوفاق بلقب البطولة الوطنية موسم 1986/1987 تكرر في تتويجه باللقب الثالث موسم 2006/2007 حيث جاء هو الآخر بعد عشرين سنة من الانتظار وبدم جديد وبأسماء جديدة يقودهم يسعد بورحلي وتحت قيادة المدرب رابح سعدان.
لم تجد عناصر وفاق سطيف صعوبات تذكر في انتزاع لقبهم الثالث عقب انطلاقتهم القوية حيث سجلت عناصر الوفاق سلسلة من الانتصارات خلال مرحلة الذهاب مكنتهم من انتزاع اللقب الرابع عقب فوزهم في الجولة ماقبل الأخيرة على اتحاد البليدة ليخوض مواجهة الجولة الأخيرة بمدينة الشلف أمام الجمعة المحلية وهو حامل اللقب الغالي الذي طالما انتظره عشاق الوفاق طويلا لكن جيل بورحلي تمكنوا من إعادة صنع تاريخ الوفاق من جديد في موسم كانت نهايته مسكا على أبناء السطايفية عقب حصولهم على لقب دوري أبطال العرب على حساب القيصلي الأردني.
2008 / 2009 : اللقب الرابع
الوفاق يحتفظ لأول مرة بلقب البطولة الوطنية
لأول مرة في تاريخ النادي السطايفي يتمكن من الاحتفاظ بلقبه الوطني حيث جسد الوفاق تفوقه في موسم 2008 / 2009 وبنفس العناصر التي سبق لها وان توجت بآخر لقب وطني يقودهم يسعد بورحلي وجاء تتويج أبناء النسر الأسود باللقب الوطني في الجولة ماقبل الأخيرة بفوزه على اتحاد الحراش ليخوض مواجهة الجولة الأخيرة بالعلمة أمام المولودية المحلية من اجل إقامة الولائم والأفراح لكن وبسبب ارتباطات الوفاق بمنافسة دوري أبطال العرب التي توج بها كما سنتعرف على ذلك بعد قيل لعبت مباراة مولودية العلمة بعد نهاية الموسم لكن نتيجتها لم يكن لها أي تثابر على الترتيب العام بعد أن حسم الوفاق في أمر البطولة كما سبق الذكر في الجولة ماقبل الأخيرة.
2011 / 2012 : اللقب الخامس
ثاني ثنائية بعد 45 سنة
كرر وفاق سطيف انجاز موسم 1967/1968 بحصوله على ثاني ثنائية في تاريخه بقيادة المدرب الفرنسي فيلود الذي يشرف حاليا على تدريب اتحاد العاصمة.
وجاء تتويج الوفاق بلقبه الخامس في الجولة ماقبل الأخيرة على غرار تتويجاته الثلاثة الأخيرة حيث حسم زملاء رشيد حشود في مصير اللقب الوطني في الجولة ماقبل الأخير بملعب النار والإعصار 5 ماي 45 بفوزه على شباب قسنطينة ليتنقل أبناء الهضاب العليا إلى ملعب عمر حمادي في الجولة الأخيرة لإقامة الولائم والأفراح.
وعلى ذكر هذا التتويج فللمرة الأولى التي يتحصل فيها الوفاق السطايفي على لقب البطولتين مرتين متتاليتين بعد لقب الموسم الماضي 2011 / 2012 وهو ما لم يحدث تماما في التتويجات الخمسة السابقة بالبطولة والتي كانت كلها منفردة.
وقبل أن نختم حديثنا عن آخر تتويج الوفاق بلقب البطولة الوطنية نشير انه خلال هذا الموسم توج الوفاق بلقب كأس الجزائر بفوزه في المباراة النهائية على شباب بلوزداد بهدفين لهدف بعد الوقت الإضافي (انظر تتويجات الوفاق بكأس الجزائر).
تطالعون في الحلقة المقبلة:
بقية تتويجات الوفاق في البطولة الوطنية والقصة الكاملة لوفاق سطيف في المنافسات الدولية مسيرة خاض من خلالها أبناء الهضاب العليا اكثر من 160 مباراة بعضها أبكت السطايفيين والبعض الآخر ارقصتهم على أنغام ياسيدي الخير عمر لحرار تربح الكحلة وزيديلي زار... فكونوا في الموعد في الحلقة المقبلة والى ذلكم الحين تقبلوا مني أنا معد هاته السلسلة ألف سلام وسلام.