تراجعت المعونات الأمريكية المقدمة إلى السلطة الفلسطينية خلال العام الأول من عهد الرئيس دونالد ترامب إلى أدنى مستوياتها منذ آخر 10 سنوات. وبحسب معلومات أحصاها مراسل الاناضول من وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية الأمريكيتين فإنّ المعونات الأمريكية المقدمة إلى إسرائيل خلال عامين تعادل المساعدة المقدمة إلى السلطة الفلسطينية طيلة 23 عاماً. وأوضحت المعطيات أن قيمة المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية خلال آخر 23 سنة بلغت 8 مليارات دولار بينما وصلت قيمة المساعدات الأمريكية المقدمة إلى إسرائيل خلال العامين الأخيرين إلى 8 مليار دولار. وكشفت المعطيات أنّ إجمالي المعونات الاقتصادية الأمريكية المقدمة إلى الاحتلال منذ عام 1949 بلغت 130 مليار دولار. وإلى جانب تلك المساعدات وقع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على اتفاقية تقدّم بموجبها واشنطن مساعدات عسكرية إلى إسرائيل بقيمة 38 مليار دولار وذلك خلال الفترة الممتدة بين عامي 2019 و2028. وفي تفاصيل المساعدات الأمريكية المقدمة إلى السلطة الفلسطينية فقد تراوحت قيمة تلك المساعدات بين عامي 1994 و2000 عند حدود 60 مليون دولار سنوياً ليرتفع هذا المبلغ إلى حدود 512 مليون دولار في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن وإلى مليار دولار في السنة الأولى من عهد أوباما في 2009. وفي 2010 تراجعت المساعدات الأمريكية المقدمة إلى السلطة الفلسطينية إلى 687 مليون دولار وتدنت أكثر في العامين التاليين لتظل عند 461 مليون دولار و472 مليون دولار على التوالي. وارتفعت المعونات الأمريكية مجدداً إلى مليار دولار مع حلول 2013 وتراجعت مرة أخرى إلى 497 مليون دولار خلال 2014 وشهدت ارتفاعاً طفيفاً في 2015 لتصل إلى 557 مليون دولار وتراجعت إلى 457 مليون دولار عام 2016. وفي عهد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب تراجعت المساعدات الأمريكية إلى السلطة الفلسطينية بنسبة 32 بالمائة مقارنة مع المساعدات المقدمة في 2016 حيث قدّمت واشنطن إلى الفلسطينيين خلال هذه فترة حكم ترامب مساعدات بقيمة 285 مليون دولار فقط. والثلاثاء الفائت هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة عبر _تويترس بقطع المعونات المالية للفلسطينيين متهماً إياهم بأنهم _لم يقدّروا هذه المساعداتس. وكتب ترامب في تغريدته: _واشنطن تعطي الفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنويا ولا تنال أي تقدير أو احترام هم (الفلسطينيون) لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها معالاحتلال س. وزعم أن الولاياتالمتحدة جنبت مدينة القدس _الجزء الأصعبس من جدول أعمال المفاوضات مهددا الفلسطينيين: _لكن عندما لا يرغب الفلسطينيون في المشاركة بمفاوضات السلام فلماذا ندفع مبالغ ضخمة لهم في المستقبل؟س على حد قوله.