تعرف الساحة الإعلامية المغربية حراكا غير مسبوق هذه الأيام بفعل توالي الأخبار والمقالات الصحفية التي تتناول الشأن الداخلي للعائلة الملكية. وهو موضوع يدخل في خانة المحظورات عادة بالنسبة للصحافة المغربية. وحسب ما أورده موقع كل شيء عن الجزائر فإن بطل هذه الحملة الإعلامية هو موقع -لوكرابيو ماروكان- (الصاروخ المغربي) الذي لا نجد فيه هوية مسؤوليه ولاعنوان مقره. هو إذن موقع مجهول الهوية وغالبا من يرسل أخباره على الخاص لشخصيات سياسية وإعلامية وديبلوماسية مهتمة بالشأن المغربي. ما جعل المتتبعين يستنتجون أن الأمر يتعلق بمنبر إعلامي تابع لمقربين من السلطة في الرباط يستعملونه لقضاء مصالحهم ولتصفية حساباتهم. والمستهدف الأخير ل _ كاربيو ماروكان_ هي زوجة محمد السادس لالا سالمة التي نشر بشأنها مقالين في ظرف أسبوع الأول بعنوان _غياب أميرة هاوية_ والثاني بعنوان _المظهر الخفيف المضلل للأميرة_. وبدأت متاعب لالا سالمة البالغة من العمر 39 مع تلك الصورة العائلية التي ظهر فيها محمد السادس بإحدى العيادات الفرنسية أين أجرى عملية جراحية على القلب. الصورة نشرتها وكالة الأنباء المغربية وظهر عليه محمد السادس محاطا بأبنائه وشقيقه وشقيقاته في غياب الزوجة التي فضلت الابتعاد عن أجواء باريس في عز الشتاء والتوجه إلى مراكش للاستمتاع بأشعتها الشمسية. ما جعل الموقع المغربي الموجه أساسا للقراء المطلعين على خبايا العائلة الملكية يقدم لا لا سالمة في مقاله الثاني في ثوب _المرأة المتكبرة والعنيفة المصرة على المواجهة مع أسرة الملك_. ويشير المقال أن محمد السادس حاول إعادة زوجته إلى السكة كم من مرة لكن المعنية لا تبالي بتوجيهاته. ويتساءل _لوكاربيو ماروكان_ إن لم تتدهور العلاقة الزوجية لمحمد السادس مع خريجة المدرسة العليا للإعلام الآلي في الرباط بينما يتساءل القارئ المغربي إن لم تأت هذه الحملة الإعلامية ضد السيدة المغربية الأولى بإيعاز تمهيدا للطلاق.