الفاجعة استشهاد 257 راكبا في سقوط طائرة عسكرية قرب مطار بوفاريك

الرئيس يُعلن الحداد ويدعو إلى صلاة الغائب
قايد صالح يأمر بتحقيق فوري..
شهود يروون بعض تفاصيل الكارثة
الصحراء الغربية تعلن وفاة 30 شخصا من رعاياها
المأساة كادت أن تكون أكبر
هكذا جنّب قائد الطائرة الجزائر سقوط عدد أكبر من الضحايا
قايد صالح يأمر بتحقيق فوري.. و شهود يروون بعض تفاصيل الكارثة
الرئيس يقرر حدادا وطنيا.. وصلاة الغائب على أرواح الضحايا
استيقظت الجزائر صبيحة أمس الأربعاء على وقع كارثة جوية مروّعة أسفرت عن ارتقاء عدد كبير من الشهداء حين سقطت طائرة عسكرية من نوع آليوشين تابعة لقوات الجيش الشعبي الوطني مخصصة للنقل والإمداد غير بعيد عن مطار بوفاريك العسكري بعد لحظات من إقلاعها منه وهي الفاجعة الكبيرة التي زرعت الحزن في قلوب الجزائريين الذين شاطروا أهالي الضحايا مصابهم الجلل..
وصلت الحصيلة المروّعة لحادث سقوط وتحطم الطائرة العسكرية صبيحة أمس في حدود الساعة السابعة وخمسون دقيقة بالقرب من مطار بوفاريك العسكري بالبليدة إلى هلاك 257 شهيدا من بينهم 10 أفراد من طاقم الطائرة بعد إقلاعها بدقائق من المطار الطائرة العسكرية المنكوبة من نوع أليوشين 78 وهي مخصصة للنقل والإمداد حسب مصدر أمني سقطت بمزرعة غير بعيدة من مطار بوفاريك العسكري والطريق السريع وبالضبط بمنطقة بريسوني وهي منطقة خالية من السكان ويشار إلى أن الطائرة المنكوبة كانت متوجهة في رحلتها من بوفاريك لتحط بتندوف وبشار.
ووفق بيان صادر من مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة فإن مصالحها تدخلت متمثلة في وحدات التدخل بالتدعيم من الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل ومديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر بالتنسيق مع أفراد الجيش الوطني الشعبي للتدخل في الكارثة تحت قيادة المدير العام للحماية المدنية ومدير الحماية المدنية لولاية البليدة وسخرت ذات المصالح أكثر من 350 عون من مختلف الرتب و55 سيارة إسعاف و30 شاحنة إطفاء.
وتركزت مهمة مصالح الحماية المدنية حسب ذات البيان في إخماد حريق الطائرة أين تمكنت فرق التدخل من إخماد الحريق على الساعة 10 و10 دقائق في ظرف ساعتين بالرغم من هبوب رياح قوية.
وبحسب شهود عيان فإن الطائرة سقطت والتفت بلحظات فقط من اقلاعها من المطار لتسقط بالقرب من الطريق السريع وفي منطقة فلاحية خالية للسكان وتصاعدت منها ألسنة النيران ودخان كثيف أين هب العديد من المواطنين لحظة وقوع الحادث إلى عين مكان للمساعدة في اخماد الحريق الهائل قبل وصول مصالح الحماية المدنية والمصالح المختصة وكذا إبعاد جثث الضحايا عن النيران واخماد النيران التي كانت تلتهم بعض جثث الشهداء كما أكد شهود عيان آخرون أن سقوط الطائرة صاحبه صوت قوي وأفاد شاهد عيان آخر يعمل كحارس في المزرعة التي سقطت فيها الطائرة بأنه كان لحظة سقوط الطائرة داخل كوخه ليتفاجأ بسقوط الطائرة أمامه وجناح الطائرة يرتطم بالكوخ مما جعله يرمي بنفسه للنجاة بحياته وقد تم نقل هذا الشاب لتلقي العلاج بمستشفى فرانس فانون بالبليدة.
قايد صالح يتنقل إلى مكان الحادث
تنقل نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح إلى مكان تحطم طائرة النقل العسكرية بمحيط القاعدة الجوية لبوفاريك للوقوف على حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف حسب ما أفاد به أمس الأربعاء بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وجاء في بيان الوزارة الذي تلقت أخبار اليوم نسخة منه: تحطمت طائرة نقل عسكرية صباح يوم 11 أفريل 2018 بمحيط القاعدة الجوية لبوفاريك وداخل حقل زراعي خالي من السكاني أثناء رحلة من بوفاريك-تندوف-بشار .
وعليه قطع الفريق قايد صالح زيارته التفقدية بالناحية العسكرية الثانية وتنقل فورا إلى مكان الحادث للوقوف على حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف حيث أمر بتشكيل لجنة تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادث .
وعلى إثر هذا الحادث الأليم يتقدم الفريق قايد صالح ب خالص تعازيه لعائلات الضحايا مواسيا إياهم في محنتهم الأليمة.
الصحراء الغربية تعلن وفاة 30 شخصا من رعاياها في الكارثة
أكدت رئاسة جمهورية الصحراء الغربية المحتلة أمس الأربعاء عن وفاة 30 شخصا من الشعب الصحراوي في حادث الطائرة العسكرية المنكوبة.
وحسب بيان للرئاسة الصحراوية فإن الطائرة كانت تضم ثلاثين من المرضى الصحراويين ومرافقيهم من رجال ونساء وأطفال العائدين من فترة علاج في المستشفيات الجزائرية.
وقرر مكتب الرئيس الحصراوي الذي وقف على آخر المعلومات والتطورات المتعلقة بالحادثة الإعلان عن الحداد الوطني لمدة أسبوع ابتداءً من الساعة الثانية من زوال الأربعاء.
كما قرر المكتب الدائم تشكيل لجنة وطنية برئاسة وزير الداخلية وعضوية كل من وزير الصحة والسفير الصحراوي بالجزائر وممثلين عن كتابة الدولة للتوثيق والأمن ووزارة العدل والشؤون الدينية كلفها بمتابعة التفاصيل والوقوف على الوضعية النهائية للضحايا واتخاذ التدابير اللازمة والمرتبطة بهذه الحالة.
وتوجه المكتب الدائم للأمانة الوطنية للبوليزاريو بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلات الضحايا وإلى الشعبين الشقيقين الجزائري والصحراوي.
الكارثة كادت أن تكون أكبر
أجمع من شاهد موقع سقوط الطائرة على أن الجزائر قد نجت من كارثة أكبر من خلال وقوع الطائرة المنكوبة في منطقة غير آهلة بالسكان حيث أن وقوعها في منطقة سكنية كان سيجعل حصيلة الضحايا كبيرة جدا..
وقال أحد شهود العيان أن قائد الطائرة دوسن اسماعيل قد جنّب الجزائر سقوط عدد أكبر من الضحايا حين انحرف بها وهي على وشك الارتطام بالطريق السريع الرابط بين البليدة والعاصمة لتسقط في منطقة زراعية غير مأهولة بالسكان..
بوتفليقة يُعزي أسر ضحايا الطائرة المنكوبة:
إنه لرزء فادح.. تمسكوا بالصبر
بعث رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني ببرقية تعزية لأسر الضحايا والشعب الجزائري كافة هذا نصها:
قضى المولى جلت قدرته ولا راد لقضائه وقدره أن تفجع الجزائر والمؤسسة العسكرية في هذا اليوم بسقوط إحدى طائراتها مخلفة عددا كبيرا من شهداء الواجب الوطني.
إنه لرزء فادح تنفطر له قلوبنا وتدمع له عيوننا جميعا.
لا يسعني أمام هذا الحدث الأليم والرزء العظيم إلا أن أنيب إلى الله جل وعلا وأن أعرب إلى أسر الضحايا والشعب الجزائري كافة عن أخلص التعازي وصادق مشاعر التعاطف متضرعا للمولى عز وجل أن يشمل جميع الضحايا بواسع رحمته وينزلهم منزل صدق مع الشهداء والصديقين في جنات النعيم وحسن أولئك رفيقا ويمن علينا جميعا بالصبر الجميل ويعوضنا فيهم خيرا كثيرا ويوفي لنا على الصبر أجرا عظيما.
هذا وأهيب بكل أسر الضحايا أن تتمسك بحبل الصبر وتوقن بأنني سأظل إلى جانبها في كل ما من شأنه أن يخفف عنها ما تعاني من أحزان وما ينتابها من آلام.
{وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}.
أمر بإقامة صلاة الغائب على أرواح الضحايا
بوتفليقة يقرر حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام
قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأربعاء حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام على إثر تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي ببوفاريك (البليدة) حسب بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان على إثر حادث تحطم طائرة إليوشين التابعة للقوات الجوية ببوفاريك والذي خلف 257 ضحية قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من نهار الأربعاء .
وأضاف البيان أن رئيس الجمهورية أمر بإقامة صلاة الغائب على أرواح الضحايا يوم الجمعة 13 أفريل 2018 .
وهكذا من المقرر أن تقام صلاة الغائب على أرواح شهداء حادثة سقوط الطائرة العسكرية عقب صلاة الجمعة القادمة في كافة مساجد الجمهورية حسب ما افاد به بيان لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
وجاء في البيان أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أسدى توجيها بإقامة صلاة الغائب على ارواح الشهداء الذين قضوا في حادثة سقوط الطائرة العسكرية وسوف تستجيب المساجد لهذا التوجيه بإقامة صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة الموافق ل13 أفريل الجاري في كافة مساجد الجمهورية .
بن صالح: إنها فاجعة مؤلمة للجزائر
اعتبر رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح أمس الأربعاء بالجزائر حادثة سقوط الطائرة العسكرية بالقرب من مطار بوفاريك بولاية البليدة ب الفاجعة المؤلمة التي رزئت بها الجزائر.
وأعرب رئيس مجلس الأمة في برقية وجهها لرئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني القائد الاعلى للقوات المسلحة السيد عبد العزيز بوتفليقة عن عزائه ومواساته إثر هذه الفاجعة المؤلمة التي رزئت بها الجزائر واستشهاد أبناء لنا من بواسل الجيش الوطني الشعبي المغوار وهم وإن ارتقت أرواحهم الزكية إلى المولى عز وجل شهداءَ مدثَّرين بعزة الانتماء لجيشنا الشعبي الوطني الأبي فإن فقدهم يُدمي أفئدتنا ويؤلم مشاعرنا لما يُكنُّه شعبنا الكريم من إجلال مستحق لهذه المؤسسة الوطنية الدستورية الحافل تاريخها بالمجد والعلا .
وأضاف رئيس مجلس الأمة في برقيته إن مصابنا الجلل هذا - فخامة الرئيس - ليزيد ونحن نتوجه بخالص العزاء لأسر الشهداء ولزملائهم الضباط والجنود من إكبارنا وتقديرنا للتضحيات الجسام التي يقدمها الجيش الوطني الشعبي تحت قيادتكم السديدة من أجل حماية الجزائري وصون لحمتها الوطنية والتمكين لدعائم الاستقرار في ربوعها... .
مدلسي يعرب عن عميق حزنه
أعرب رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة عن عميق حزنه وتأثره البالغ إثر حادثة سقوط طائرة عسكرية بالقرب من مطار بوفاريك بولاية البليدة.
وفي برقية تعزية بعث بها إلى الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أعرب السيد مدلسي عن عميق حزنه وتأثره البالغ إثر حادث تحطم الطائرة و استشهاد العديد من ضباط وجنود الجيش الوطني الشعبي وهم في رحلة نحو أقصى جنوبنا البلاد لأداء واجبهم المهني بكفاءة وإخلاص في حماية البلاد وتأمين حدودها .
وإثر هذا المصاب الجلل تقدم السيد مدلسي إلى الفريق أحمد قايد صالح ومن خلاله إلى أسر الضحايا الأبطال وكل ضباط وجنود الجيش الوطني الشعبي العتيد بأخلص التعازي وأصدق مشاعر التعاطف والمواساة داعيا الله العليّ القدير أن يتغمد أرواح الشهداء الطاهرة بواسع الرّحمة والمغفرة ويسكنهم جنات النعيم ويجزيهم أعظم الأجر والثواب .
مؤسسة السننية للدراسات الحضارية:
وداعا يا حراس الجزائر
تحت عنوان وداعا يا حراس الجزائر نعت مؤسسة السننية للدراسات الحضارية شهداء الجزائر الذين قضوا نحبهم أمس وقالت في رسالة تعزية تلقت أخبار اليوم نسخة منها:
تلقت مؤسسة السننية للدراسات الحضارية التي يشرف عليها المفكر الجزائري الدكتور الطيب برغوث في أوروبا نبأ وفاة عدد كبير من شهداء الواجب الوطني (257 شهيد على الأقل ) من قوات الجيش الوطني الشعبي في حادث تحطم طائرة نقل عسكرية وهم في طريقهم إلى أداء واجبهم الوطني وحماية حدود البلاد وأمنها العام في وقت تحيط بها ظروف إقليمية ودولية في غاية الدقة والتقلب والخطورة.
ونحن في المجلس العلمي للمؤسسة إذ نعبر عن صدمتنا وحزننا العميق لهذا المصاب الوطني الجلل فإننا نتلقاه بنفوس راضية بقضاء الله وقدره داعين الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جنانه وأن يلهم ذويهم وإخوانهم في الجيش الوطني الشعبي الصبر والسلوان وأن لا يحرمنا أجرهم وأن لا يفتننا بعدهم.
اللهم تقبلهم عندك في الشهداء وأفسح لهم مقاما كريما في جنتك وأبدلهم ديارا خيرا من ديارهم وأهلا خيرا من أهلهم واخلفنا فيهم من هو مثلهم يستشعر أمانة الشهداء ويعي ثقلها العظيم في الدنيا والآخرة ويدرك قيمة هذا البلد العظيم وما حباه الله به من نعم لا تحصى فيتحرك بكل إخلاص وصدق وهمة ومسؤولية ورسالية لحماية الجزائر والسير بها قدما في طريق إنجاز نهضتها الحضارية المرجوة التي هي العاصم لها من الأخطار والتحديات والمعبر الذي تعبر به نحو المجد الحضاري الذي يليق بها وبتاريخها وبإمكاناتها وبطموح شعبها وبعنفوان شبابها وبالآمال التي تعلقها عليها كثير من الشعوب في العالم العربي والإسلامي في كل من إفريقيا وأسيا وغيرها من الشعوب التي تحتفظ للجزائر بصورة ملهمة في ذاكرتها التاريخية بسبب ثورتها العظيمة التي شغلت الورى وملأت الدنا بنجاحها الذي أصبح مرجعا ملهما لكل المستضعفين في العالم إنك ولي ذلك والقادر عليه:
(وإنا لله وإنا إليه راجعون).
بوحجة يُواسي أسر ضحايا تحطّم الطائرة
بعث رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة ببرقية تعزية إلى أسر ضحايا تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك بالبليدة أمس الأربعاء اعرب لهم فيها عن أخلص التعازي وأصدق عبارات التعاطف والمواساة .
وقال رئيس المجلس في برقيته تلقيت ببالغ الحزن والأسى وبقلب مؤمن بقضاء الله وقدره نبأ استشهاد عدد من افراد الجيش الوطني الشعبي على اثر سقوط طائرة عسكرية بضواحي القاعدة الجوية ببوفاريك وأمام هذه الفاجعة الألمية التي يفقد فيها الشعب الجزائري ثلة من أبنائه الأخيار البررة ممن كرسوا حياهم في الذود عن حياض الوطن وسيادته وحرمة ترابه وحدوده لا يسعني الا أن أتوجه باسمي ونيابة عن نواب المجلس الشعبي الوطني إلى أسر الضحايا بأخلص التعازي وأصدق عبارات التعاطف والمواساة .
ودعا السيد بوحجة السميع العليم أن ينزل السكينة في الأنفس الموجعة وأن يرزقهم جميل الصبر والثبات راجيا من المولى العلي القدير أن يتغمد روح شهداء الواجب الوطني برحمته الواسعة وأن يصطفي أنفسهم الطاهرة في عداد النفوس المطمئنة .
صور ضحايا الطائرة العسكرية المنكوبة .. يوفاريك 11/04/2018