مركز ثالث مستحق لنادي بارادو ومشاركة تاريخية في كأس الكاف

في ثاني موسم له بعد 12 سنة من غيابه عن المحترف الأول
مركز ثالث مستحق لنادي بارادو ومشاركة تاريخية في كأس الكاف
أنهى فريق نادي بارادو الموسم الحالي 2018/2019 في المركز الثالث برصيد 48 نقطة متأخرا بخمس نقاط عن البطل اتحاد العاصمة وبأربع نقاط عن مركز الوصيف شبيبة القبائل وبفارق نقطة واحدة عن مطارده شبيبة الساورة وبثلاث نقاط عن صاحب المركز الخامس وفاق سطيف وبخمس نقاط كاملة عن مولودية الجزائر وبسبع نقاط عن بطل الموسم الماضي شباب قسنطينة.
وعليه يمكن القول أن ترتيب نادي بارادو الثالث أكثر من ايجابي وهو الذي خاض موسمه الثاني في حظيرة أندية الكبار بعد غياب دام 12 سنة كاملة ومما يثر الإعجاب في لاعبي نادي بارادو أنهم خاضوا جل مبارياتهم بملعب عمر حمادي أمام مدرجات شاغرة لافتقارهم إلى القاعدة الجماهيرية وبالرغم من ذلك فقد ابهر زملاء نعيجي الجميع بأدائهم الراقي وباتوا مضربا للمثل في طريقة أدائهم فاستهلوا في نهاية المطاف المركز الثالث المؤهل إلى منافسة كأس الاتحاد الإفريقي كاف .
نادي بارادو سيخوض تجربة إفريقية جديدة وسيحاول من خلال مشاركته في كأس الكاف نقل تجربته إلى النوادي الإفريقية التي سيواجهها لعله يخترق الأدغال الإفريقية كما اخترق أجواء البطولة الوطنية من أبوابها الواسعة.
بتوقيعه 20 هدفا
نعيجي يتوج بلقب هداف الجزائر
توج لاعب نادي بارادو زكرياء نعيجي بلقب هداف البطولة الوطنية للموسم الجاري 2018/2019 بتوقيعه ل20 هدفا في 27 مباراة لعبها معوضا لاعب شباب قسنطينة محمد لامين عبيد الذي صام كثيرا عن التهديف هذا الموسم بسبب لعنة الإصابات التي طاردته في العديد من المباريات.
وتقدم اللاعب نعيجي بفارق تسعة أهداف كاملة عن اقرب ملاحقيه كريم عريبي المنتقل إلى فريق النجم الساحلي التونسي خلال فترة التحويلات الشتوية الأخيرة فيما حل في المركز الثالث كل من لاعب اتحاد العاصمة ايبارا ولاعب وفاق سطيف الحبيب بوقلمونة برصيد تسعة أهداف.
ولأول مرة منذ عدة مواسم يتمكن هداف البطولة الجزائرية من بلوغ سقف العشرين هدفا بعد أن ظل الرقم محصورا بين الرقمين ال15 وال18 فهنيئا لنجم نادي بارادو والمنتخب الوطني زكرياء نعيجي بهذا اللقب ومزيدا له من التألق وهو الذي يستعد لدخول عالم الاحتراف من البطولة الفرنسية.
إضافة إلى شباب قسنطينة ومولودية الجزائر
وفاق سطيف الخاسر الأكبر هذا الموسم
قدمت فرق وفاق سطيف بطل الموسم ماقبل الماضي ومولودية الجزائر وشباب قسنطينة بطل الموسم الماضي موسما للنسيان بعد أن حلت على التوالي في المراكز الخامسة والسادسة والسابعة الأمر الذي يضعها الموسم المقبل خارج المنافسات القارية.
وفاق سطيف أنهى الموسم بفوز معنوي على مولودية بجاية ويكفي الفريق شرفا انه خاض مواجهة هذا الأخير بطريقة نزيهة فرغم أن نقاط المباراة لم تكن تهم أشبال المدرب نبيل نغيز إلا انه استطاع أن ينهيها لمصلحته متسببا في نزول ضيفه وفاق سطيف إلى الدرجة الثانية وهو الذي كان يمنى أن ينتزع نقاطها لتجنب النزول.
لكن بالرغم من فوزه الأخير على الموب إلا أن الرئيس حسان حمّار قد يجد نفسه من جديد وسط غضب جماهير الوفاق المطالبين برحيله خاصة بعد أن خسر ورقة التأهل إلى نهائي كأس الجزائر بملعب 8 ماي 1945 أمام شبيبة بجاية بخسارته مباراة الذهاب بهدفين لهدف.
من جهته فشل فريق شباب قسنطينة من الاحتفاظ بتاجه الوطني وحل في المركز السابع برصيد 42 نقطة متأخرا ب11 نقطة كاملة عن البطل اتحاد العاصمة.
وبغض النظر عن خروجه منهزما في مباراته الأخيرة أمام اتحاد العاصمة يمكن القول أن فشل فريق السياسي في إنهاء الموسم خارج البوديوم ضربة موجعة لسياسة الرئيس طارق عرامة الذي وعد في مطلع الموسم المنتهي بالاحتفاظ باللقب الوطني.
لكن وكما يقال ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فالنهاية الحالية كانت وسط سخط جماهيره بتهمة التناول بنقاط الفوز لمصلحة اتحاد العاصمة وقد يزداد الضغط على طارق عرامة طالما أن شركة الآبار للبترول التي تمول الفريق ماليا وفت له كل شيء لكن بالرغم من أموال هذه الشركة إلا انه خيب ضن القسنطينيين وقد لا يجد مبررات كافية لفشله الذريع في موسم قدم فيه وجها طيبا في منافسة دوري أبطال إفريقيا ببلوغه الدور ربع النهائي بجدارة واستحقاق وهو الذي الحق أول هزيمة بفريق تي بي مازامبي بعد أن ظل هذا الأخير الغول الذي تخشاه الأندية الجزائرية.
على غرار الوفاق والسنافر من جهته مني فريق مولودية الجزائر بضربة موجعة بعد أن خسر هو الآخر كل شيء في هذا الموسم حيث حل في المركز السادس برصيد 40 نقطة وأنهى الموسم بفوز معنوي بملعب 5 جويلية على جمعية عين مليلة برباعية لاثنين.
لكن الرئيس الجديد القديم لفريق المولودية عمر غريب له حديث آخر بتبرئة نفسه من المركز الذي أنهاه الفريق واعدا جماهير المولودية محاسبته الموسم المقبل إن تكرر مشهد الموسم الحالي الذي كان في نظر الجميع فاشلا على طول الخط وميزه الكثير من المهازل بسبب الأسماء العديدة التي تداولت على تدريب المولودية بداية كازوني ونهاية بكازوني.
بعد خسارته مواجهة شباب بلوزداد
وفاق سطيف ينقذ اتحاد بلعباس من النزول
قدم فريق وفاق سطيف خدمات جليلة لفريق اتحاد بلعباس حيث أنقذه من النزول إلى الدرجة الثانية بفوزه على مولودية بجاية بهدفين لصفر فلو حدث العكس وفازت المولودية البجاوية على الوفاق لكان مصير حامل كأس الجزائر الأخيرة اتحاد بلعباس ثالث النازلين خاصة بعد خسارته مباراته الأخيرة أمام شباب بلوزداد بهدف يتيم وقعه اللاعب سعيود من ضربة مقصية رائعة جمدت رصيد أبناء المكرة عند النقطة ال35 متقدما بنقطتين فقط ثالث النازلين مولودية بجاية.
قدم فريق اتحاد بلعباس خلال الجولات السبع الأخيرة مباريات قوية جنا من خلالها على 15 نقطة الأمر الذي مكن زملاء عاشور من بلوغ النقطة ال35 وهو الذي كان في نظر الجميع ضمن النازين لكن إرادة لاعبيه مكنتهم من تسلق جدول الترتيب بشكل ملفت للانتباه واثبتوا ذلك من خلال فوزهم في الجولة ال28 على نادي بارادو بملعب عمر حمادي بثنائية لواحد أعادت الروح للفريق العباسي ضمن خلال ذلك الفوز البقاء بالرغم من خسارته لقاء شباب بلوزداد لكن الفضل الكبير في بقاءه يرجع لفوز وفاق سطيف على مولودية بجاية.
بعد إنهائه مرحلة الذهاب في المركز الأخير وبعشر نقاط
مرحلة إياب أسطورية لشباب بلوزداد
سيبقى أنصار ومحبي فريق شباب بلوزداد يتذكرون النصف الأول من السنة الجارية طويلا حيث كانت هذه الأشهر فال خير على أبناء العقيبة بعد تحقيق فريقهم لنتائج لم تكن تخطر على بال حتى المتفائلين منهم.
شباب بلوزداد وبعد أن ضن الجميع انه سيكون ضمن النازلين قبل نهاية الموسم الجاري بعدة جولات بعد إنهائه مرحلة الذهاب في المركز الأخير برصيد 10 نقاط فقط بتحقيقه لثلاث انتصارات وخمس تعادلات وخصم ثلاث نقاط من رصيده بقرار من الرابطة المحترفة؟ بغيابه عن المباراة الأولى أمام جمعية عين مليلة إلا أن كل المحن والمشاكل التي اعترضت فريق الشباب خلال مرحلة الذهاب تم تجاوزها خلال مرحلة العودة التي أنهاها زملاء أمير سعيود في المركز الأول برصيد 28 نقطة رافعا رصيده في نهاية المطاف إلى 38 نقطة ومركز ثامن متقدما العديد من الأندية التي كانت تتقدمه في نهاية مرحلة الذهاب بأكثر من 15 نقطة على غرار نصر حسين داي.
ويرجع الفضل في تألق فريق الشباب خلال مرحلة العودة إلى شركة مادار التي وفت بوعودها حيث أرست قواعد أساسية في بيت الشباب وانتشلته من مشاكل الرئيس المخفي فتعيين سعيد عليق على رأس الإدارة المسيرة وعبد القادر عمراني على رأس العارضة الفنية أعادت الروح للفريق فإضافة إلى ضمان البقاء استطاع الشباب بلوغ المباراة النهائية لكأس الجزائر وبات المرشح الأول للفوز بالكأس الغالية خلال مواجهته لفريق شبيبة بجاية يوم 8 جوان المقبل بملعب مصطفى تشاكر.

النصرية أنهت الموسم منذ عدة جولات
نهاية هتشكوكية لمولودية وهران
عاش أنصار مولودية وهران الجولات الأربع الأخيرة أشبه بأفلام الفريد هتشكوك المخيفة حيث انتظروا صافرة النهاية أمام النصرية لضمان فريقهم البقاء ضمن حظيرة أندية الرابطة المحترفة الأولى.
جاء الفوز على نصر حسين داي بشق الأنفس وكاد أصحاب الزي الأحمر والأصفر أن يعكرون صفو أفراح الحمراوة وهذا بعد تقليص فريق النصرية للنتيجة من ثلاثية لواحد إلى ثلاثية لاثنين فكم كانت الدقائق الأخيرة من المباراة طويلة ومرعبة على أنصار الحمراوة فجاءت النهاية جد سعيدة على فريق يعتبر مرآة الكرة الجزائرية في الغرب الجزائري.
في الجهة المقابلة وكما كان منتظرا أضاف فريق نصر حسين داي في ختام الموسم الحالي هزيمة جديدة إلى رصيده الأسود بسقوطه أمام مولودية وهران بثلاثية لاثنين فحتى وان وقف زملاء حسين قاسمي وجها لوجه في وجه لاعبي الحمراوة بملعب الشهيد احمد زبانا بوهران إلا أن ذلك لن ينفع لهما شيئا طالما أن لاعبي الفريق كانوا قد دخلوا في عطلة صيفية مسبقة منذ عدة جولات بدليل أن نصر حسين داي حصد في الجولات السبع الأخيرة إلا ثلاث نقاط فقط ضمنوا من خلالها البقاء قبل الأوان الأمر الذي جعل اللاعبون يخوضون نهاية البطولة بدون روحن أثار غضب جماهير النادي التي فضلت مغادرة مدرجات ملعب 20 أوت تاركين اللاعبين لوحدهم.
وعلى ذكر فريقي نصر حسين داي ومولودية وهران فقد أعلن رئيس الفريقين باب من جانب الحمراوة وبشير ولد زميرلي من جانب النصرية رحيلهما من منصب الرئاسة بضغط من جماهير الفريقين.
بعد تأكد نزولهما في الجولة ماقبل الأخيرة
استسلام دفاع تاجنانت وأولمبي المدية في جولة الختام
رفع ثنائي المؤخرة دفاع تاجنانت واولمبي المدية راية الاستسلام في الجولة الختامية حيث لم يقدم كلا الفريقين أي مقاومة تذكر الأمر الذي سهل على كل من شبيبة الساورة بالعودة بنقاط الفوز من المدية بهدف دون رد ونادي بارادو من تحقيق فوزا سهلا على دفاع تاجنانت بثلاثية لصفر.
وقبل الجولة الختامية كان للفريقين امل ضئيل جدا في البقاء قد لا يتعدى ثقب الإبرة الصغيرة وبما أن الكل كان يعلم علم اليقين أن لا امل في نجاة فريقي المدية وتاجنانت فجاء سقوطهما في الجولة الختامية أمر جد عادي منهيين البطولة في المركز الأخير بنفس الرصيد 31 نقطة متأخرين بنقطتين ثالث النازلين وبأربع نقاط اتحاد بلعباس الناجي من النزول بأعجوبة.
بعد ضمان بقائهما في الجولة ما قبل الأخيرة
هزيمتان غير مؤثرتين لعين مليلة والبرج
خاض فريقي أهلي البرج وجمعية عين مليلة الجولة الختامية من البطولة بدون روح بعد ضمان بقائهما في الجولة ماقبل الأخيرة بفوزهما على كل من اولمبي المدية ونادي بارادو بنفس النتيجة 1/0 فرع أهلي البرج رصيده إلى 37 نقطة مقابل 36 نقطة لجمعية عين مليلة.
أهلي البرج وكما كان منتظرا مني بالخسارة أمام شبيبة القبائل حيث اهتزت شباكه مرتين دون أن يسجل لاعبوه أي هدف فيما اهتزت شباك جمعية عين مليلة أربع مرات مقابل تسجيلهم لهدفين في شباك مولودية الجزائر.
ويمكن القول في مسار الفريقين خلال هذا الموسم أنهما عانا معا الأمرين وتجرعا في أكثر من مناسبة مرارة الخسارة فوق الديار لكن استفاقتهما خلال مرحلة العودة مكنتهما من تسلق جدول الترتيب ليضمن الفريقين معا البقاء قبل جولة الختام.
بعد تأكد نزولهم إلى الدرجة الثانية
الموب .. تاجنانت والمدية سيعوضون بمقرة.. الشلف وبسكرة
ألان وقد تأكد ترسيم الثلاثي اولمبي المدية ومولودية بجاية ودفاع تاجنانت إلى الدرجة الثانية سيتم تعويضهم في الموسم المقبل بأندية اتحاد بسكرة ونجم مقرة وجمعية الشلف وهي الأندية التي احتلت المراتب الأول في بطولة المحترف الثاني.
وعكس جمعية الشلف الغائب عن الدرجة الأولى خلال الأربع مواسم الأخيرة واتحاد بسكرة العائد إلى قسم الكبار بعد موسم واحد من نزوله سيلعب فريق نجم مقرة لأول مرة في بطولة المحترف الأول وهو الذي كان يلعب في الموسم ماقبل الماضي في القسم الثاني هواة وعليه كل الأنظار ستكون مشرئبة لهذا الفريق في الجولات الأولى من بطولة الموسم المقبل لمعرفة أن كان يملك مقومات مواجهة الأندية الكبيرة أم سيظهر بمظهر الضعفاء وسيكون مصيره كمصير مولودية بجاية الذي عاد من حيث قدم في أول موسم بعد صعوده من جديد إلى الرابطة المحترفة الأولى.
الجواب ترقبوه في الجولات الأولى من الموسم المقبل.