ركز التجمع الرابع عشر للجزائريين بباريس يوم الأحد على تسيير الانتقال الديمقراطي في الجزائر مواصلين رفضهم للانتخابات الرئاسية المقررة في 4 جويلية المقبل التي انتهت آجال ايداع الترشحات لها يوم السبت الماضي منتصف الليل. وأكد المتظاهرون الجزائريون من الجالية الوطنية الذين انتظموا في العديد من المنتديات حيث أعطيت الكلمة للمشاركين على أولوية الداخل على الخارج في تسيير الانتقال الديمقراطي. ويريدون المشاركة بأفكار واقتراحات من أجل حسبهم إثراء التفكير في الجزائر و دعم كافة الجهود الرامية إلى التغيير الجذري للنظام السياسي ورحيل كل المسؤولين الذين ساهموا في الأزمة الحالية وتشييد جمهورية جديدة تقوم على دولة القانون . وقد أشاد أغلب المشاركين بغياب مترشحين جديين لرئاسيات 4 جويلية حيث اعتبروا أنه ليس هناك داع لتنظيمها . كما أشار بعضهم إلى مبدأ انتقال متفاوض حوله بين ممثلي الحراك والمؤسسة العسكرية في حين أن آخرين ناقشوا طريقة ووسائل نجاح ندوة وطنية للانتقال الديمقراطي الجاري التحضير لها في الجزائر من طرف منشطي الحراك ومنهم الطلبة. وحتى وان كان التجند قد تراجع بعض الشيء مقارنة بالتجمعات التي سبقت شهر رمضان الا ان المتظاهرين لازالوا مصرين على رفضهم النظام الحالي ومواصلة نضالهم إلى غاية الشروع في مرحلة انتقالية تحظى برضى الشعب . أما اللافتات والشعارات التي حملها ونادى بها المتظاهرون او تلك التي علقت على تمثال ساحة الجمهورية فهي تعبير واضح عن تلك المطالب سيما شعار النصر سلميا او الموت بشرف و المرحلة الانتقالية يجب ان يقودها الاشخاص الذين يختارهم الشعب و عدالة انتقالية تؤدي إلى مشروع بناء دولة القانون وديمقراطية حقيقية او من اجل حوار علني وشفاف من اجل وضع عقد سياسي تأسيسي وكذلك نحن بحاجة إلى اعادة تشكيل وليس لتحيين . كما شارك فنانون في هذا التجمع السلمي الذي تميز بنقاشات مواطنية وتبادل لوجهات النظر بكل ديمقراطية مع انجاز لوحات جدارية على علاقة بما يجري في الجزائر وبتطلعات الجزائريين. للتذكير أن يوم الجمعة الأخير قد عرف لأول مرة تنظيم تجمع بالقرب من سفارة الجزائر بباريس حيث قام المشاركون (حالي 200) برفع مطالب افراد الجالية الجزائرية لاسيما رفض الانتخابات الرئاسية ل4 جويلية.