إثيوبيا تؤكد مضيها نحو التعبئة الثانية سد النهضة.. الفتنة الكبرى في إفريقيا أعلن وزير المياه الإثيوبي سيلشي بيكيلي إن بلاده تبذل جهودا لبدء إنتاج الطاقة من سد النهضة في أوت المقبل بعد نجاح عملية الملء الثاني التي يجري الاستعداد لها. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قد أطلق السبت مشروع استخدام تقنية تلقيح الغيوم لاستدرار الأمطار. وقال آبي أحمد في كلمته بمناسبة إطلاق المشروع رسميا إنه لا يمكن لبلاده بناء مزيد من السدود دون استخدام تقنية تلقيح الغيوم أو ما يعرف ب البذر السحابي . ويأتي تصريح وزير المياه الإثيوبي فيما يعود أطراف أزمة سد النهضة مجددا إلى طاولة التفاوض عبر جولة جديدة تستضيفها الكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الإفريقي في الوقت الحالي. وانطلقت بالتزامن مع هذه التصريحات الاجتماعات في مرحلتها الأولى بين كل من السودان ومصر وإثيوبيا على مستوى اللجان الفنية. وبدأت أمس الاحد المباحثات على مستوى وزراء الخارجية والري للبلدان الثلاث. وسبق اجتماعات كينشاسا تأكيدات من القاهرة والخرطوم وأديس أبابا على ضرورة التوصل لحل للأزمة عبر التفاوض. واستبقت الخارجية المصرية الاجتماعات بالتأكيد على حرصها على التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث. ومن جانبه جدد السودان تمسكه بمقترح الوساطة الرباعية في مفاوضات سد النهضة والذي سبق أن رفضته إثيوبيا وأيدته مصر. ويسعى المقترح السوداني لإشراك كل من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في عملية التفاوض وذلك بهدف المساعدة في تجاوز الجمود الحالي. وتشدد مصر على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم قبل عملية التعبئة الثانية المرتقبة للسد خلال الصيف المقبل. وقبل أيام حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من حالة عدم استقرار في حال تم المساس بحصة بلاده من مياه نهر النيل. وبينما يدعو السودان إلى وساطة رباعية دولية تضم بالإضافة للاتحاد الإفريقي كلا من الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة والولايات المتحدة تعارض إثيوبيا توسيع الوساطة.