الرئيس تبون يستقبل محمود عباس والجزائر تُجدّد وقوفها مع فلسطين.. ظالمة أو مظلومة.. * س. إبراهيم* تأتي زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجزائر في سياق ظروف إقليمية ودولية شديدة التعقيد والحساسية يطبعها تطبيع المُطبعين وهرولة المتصهينين وهو ما يجعلها زيارة استثنائية بكل المقاييس ومناسبة لتجديد وقوف الجزائر مع شقيقتها فلسطين ظالمة أو مظلومة.. وهو الشعار الصادق الذي يردّده الجزائريون منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين. حل رئيس دولة فلسطين محمود عباس ظهر الأحد بالجزائر العاصمة في إطار زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام بالجزائر. وكان في استقبال السيد عباس بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. كما كان في استقبال ضيف الجزائر رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل و رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي رئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان و رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة. وقد استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين للبلدين قبل أن يستعرضا تشكيلات من الحرس الجمهوري التي أدت لهما التحية الشرفية. وبالقاعة الشرفية جرى الاستقبال بحضور أعضاء من حكومتي البلدين و عدد من السفراء و ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر. المالكي: هذا هدف زيارة الرئيس عباس إلى الجزائر كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الزيارة التي شرع فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجزائر أمس الأحد تهدف إلى التنسيق بين فلسطينوالجزائر من أجل أن تكون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى على جدول أعمال القمة العربية التي ستنعقد خلال شهر مارس المقبل بالجزائر. وأوضح المالكي في تصريح للإذاعة الجزائرية أمس الأحد أن هناك قضايا كثيرة سيتم التباحث فيها خلال هذه الزيارة التي ستدوم ثلاثة أيام مضيفا أنه سيتم التطرق أيضا إلى العلاقات الثنائية بين فلسطينوالجزائر بالإضافة إلى التحضيرات للقمة العربية القادمة التي ستحتضنها الجزائر خلال نهاية شهر مارس المقبل . كما أشار المالكي قائلا أن الزيارة تأتي من أجل التنسيق مع دولة فلسطينوالجزائر من أجل أن تكون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى على جدول أعمال القمة القادمة وقضايا أخرى مرتبطة أيضا بدور الجزائر في الأممالمتحدة وفي بقية المنظمات الدولية والإقليمية . المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ينتقد التضييق الأمني أكد الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز الهناوي أن سياسة القمع والتضييق الأمني التي مارستها القوات المغربية ضد المحتجين ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني حالت دون توسيع رقعة الاحتجاجات الشعبية في كامل التراب المغربي. و في لقاء مع قناة الشرق قال الهناوي أن الحراك الشعبي الذي شهدته 36 مدينة مغربية خلال المظاهرات الاحتجاجية الاخيرة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفضا للتطبيع المغربي الصهيوني لم تمثل سوى الحد الادنى من الحراك الشعبي المطلوب والذي انحسر بسبب القمع والتضييق الذي مارسته قوات الامن المغربية. وأضاف أنه لولا سياسة التضييق التي دأبت عليها سلطات الامن المغربية منذ توقيع اتفاق التطبيع والى لكانت هناك مليونية في شوارع المغرب الذي عبر إلى جانب قواه المدنية على رفضه لمهزلة التطبيع الذي تفاجأ به الشعب المغربي. وقال السيد الهناوي إنه وان كان المغرب مطبع لعلاقاته مع الكيان الصهيوني منذ القدم غير ان الزيارة المشؤومة لوزير الحرب الاسرائيلي الأخيرة إلى المغرب شكلت نقلة جد نوعيه في اتجاه السقوط نحو التطبيع العسكري والامني وهو الامر الذي اعتبرته كل الهيئات الناشطة والمدنية سقطة وخطيئة قاتلة للموقف الرسمي المغربي في علاقته مع فلسطين .