10 آلاف حالة وفاة نتيجة الحرمان من العلاج مرضى غزّة يستغيثون.. وثق مركز غزّة لحقوق الإنسان وفاة 10 آلاف فلسطيني جراء الحرمان من العلاج في قطاع غزّة بفعل الإبادة الجماعية واستهداف المنظومة الصحية وأكدت منظمة الصحة العالمية وفاة أكثر من 900 مريض في أثناء انتظار الإجلاء الطبي بسبب قيود سلطات الاحتلال على إصدار تصاريح السفر للعلاج خارج القطاع. بينما وصفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة الوضع الصحي بالقطاع بأنه ما زال مأساوياً رغم اتفاق وقف إطلاق النار مشيرة إلى أن النقاط الطبية المقامة حديثاً خرجت عن الخدمة بسبب غزارة الأمطار وتطاير الخيام بفعل المنخفض الجوي. ق.د/وكالات طالب مركز غزّة لحقوق الإنسان في بيان للمجتمع الدولي ب التدخل العاجل لإلزام الاحتلال برفع قيودها وفتح المعابر وضمان حركة السفر وتأمين احتياجات المستشفيات في القطاع . وحذّر من أن آلاف المرضى الفلسطينيين في قطاع غزّة يعيشون سباقاً يومياً مع الزمن وتتدهور صحتهم مع انهيار النظام الصحي وعدم توفر الأجهزة والعلاجات المناسبة وكذلك استمرار إغلاق معبر رفح والعراقيل التي تحول دون سفرهم مؤكداً توثيق وفاة 10 آلاف مريض ضمنهم نساء وأطفال خلال رحلة علاجهم في قطاع غزّة خلال عامي الإبادة التي نفّذها الاحتلال والتي تخللها استهداف وتدمير ممنهج للمنظومة الصحية. وأشار المركز إلى أن بين حالات الوفاة الموثّقة ألف مريض من قوائم المرضى الذين كانوا مسجلين للسفر نتيجة تدهور حالتهم الصحية وعدم توفر علاجات مناسبة لهم. وذكر أنه جمع معطيات عن أكثر من ألف حالة من المرضى المحرومين من السفر ومنهم مرضى سرطان تدهورت أورامهم بسبب انقطاع العلاج الإشعاعي ومصابون بإصابات بالغة فقدوا أطرافهم لأن التحويلات الطبية لم تصل في الوقت المناسب وأطفال ينتظرون عمليات زراعة لا يمكن إجراؤها داخل غزّة بعد تدمير معظم الأقسام التخصصية. وأوضح أن فرق المركز تتابع حالات واضحة تشرح الكارثة منها طفل في السادسة يعاني من ضمور عضلي متقدم يحتاج إلى نقل عاجل لزراعة جهاز تنفسي وامرأة أربعينية مصابة بسرطان الثدي أُجّل علاجها أكثر من عشرة أشهر حتى تضاءلت فرصة الشفاء وشاب أُصيب بتهتك في العمود الفقري خلال إحدى الغارات ينتظر قرار الإخلاء الطبي منذ ثمانية أشهر بالرغم من تحذيرات الأطباء من احتمال الشلل الكامل . وأكد المركز الحقوقي أن هذه الحالات جزء صغير من مشهد واسع يحرم سكان غزّة من أبسط حقوقهم في العلاج حيث تسبّب تدمير أو قصف أغلب المستشفيات وقتل عدد كبير من الطواقم الطبية واعتقال آخرين في إضعاف القدرة على تقديم الخدمات الصحية خاصة مع تلف غالبية الأجهزة الطبية المتخصصة . وقال منسق أعمال المركز المحامي محمد الخيري إن الاحتلال يمارس سياسة حصار طبي مكشوفة تشكل عقوبة جماعية بحق المرضى . وشدد في البيان ذاته على أن أي تأخير في نقل الحالات الحرجة يمثل حكماً مباشراً بالموت لا سيما أن النظام الصحي تعرّض للتدمير على مدار عامين من جريمة الإبادة الجماعية حيث خرجت المستشفيات من الخدمة وأصبح الوصول إلى العلاج خارج غزّة عملية مستحيلة . وطالب المركز الحقوقي ب تدخل دولي حقيقي يُعيد للمرضى حقهم في الحياة بما في ذلك فتح ممرات مستقرة وآمنة للإجلاء الطبي دون قيود أمنية وتأمين نقل الحالات الحرجة خلال ساعات وفق آلية دولية مستقلة . وطالب ب مساءلة الاحتلال على استخدام الحصار الطبي أداة قتل ممنهجة في سياق جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها داعياً لتوفير دعم عاجل للمستشفيات والمراكز الصحية القليلة التي ما زالت تقدم الحد الأدنى من الرعاية. وأشارت منظمة الصحة العالمية في بيان إلى أن ما يقارب من 16 ألفاً و500 مريض ما زالوا ينتظرون الموافقة على السفر بينهم 4 آلاف طفل بحاجة ماسة إلى إجلاء عاجل لإنقاذ حياتهم مع استمرار انهيار القطاع الصحي محذرة وفقا ل قنا من أن أي تأخير في التعامل مع الحالات الحرجة يوازي حكماً بالإعدام وموضحة أن المستشفيات في القطاع تعمل بأقل من نصف طاقتها نتيجة نقص الوقود والأدوية والمستلزمات الأساسية. وبينت أنها نفذت 119 مهمة إجلاء منذ مايو 2024 تمكنت خلالها من نقل 8 آلاف مريض للعلاج خارج غزّة بينهم 5 آلاف و500 طفل فيما لا يزال آلاف المرضى يواجهون المجهول في ظل انهيار النظام الصحي. *صحة غزّة: الوضع الصحي في القطاع مأساوي من جانبها قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة إن الوضع الصحي بالقطاع ما زال مأساوياً رغم اتفاق وقف إطلاق النار مشيرة إلى أن النقاط الطبية المقامة حديثاً خرجت عن الخدمة بسبب غزارة الأمطار وتطاير الخيام بفعل المنخفض الجوي. وأضاف المتحدث باسم الوزارة خليل الدقران في بيان أن الوضع الصحي في قطاع غزّة لا يزال مأساوياً جراء عدم التزام الاحتلال بنود اتفاق وقف إطلاق النار موضحاً أن الاحتلال يواصل منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع إضافة إلى منع خروج الجرحى والمصابين للسفر لتلقي العلاج . ..المنخفض الجوي يفاقم معاناة النازحين شن جيش الاحتلال صباح أمس الاثنين سلسلة غارات جوية ترافقت مع عمليات نسف وقصف مدفعي وإطلاق نار مكثف استهدف فيها مناطق عدة خلف ما بات يعرف بالخط الأصفر في قطاع غزّة. وقالت المصادر إن الطائرات الحربية شنت 3 غارات متتالية ترافقت مع قصف مدفعي كثيف وإطلاق نار من الدبابات شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. كما أفادت المصادر بأنّ جيش الاحتلال نفذ عملية نسف لعدد من المباني خلف الخط الأصفر في حي الشجاعية شرقي مدينة غزّة. ومنذ الإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي يواصل جيش الاحتلال عمليات النسف والتدمير لما تبقى من مبان خلف الخط الأصفر. *شتاء قاس على النازحين وفي الجانب الإنساني حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) من تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في قطاع غزّة مؤكدة أن الأطفال باتوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض في ظل ظروف النزوح القاسية. وأشارت المنظمة إلى أن آلاف العائلات تقيم في خيام غير مؤهلة لمواجهة الأمطار الغزيرة والبرد القارس في وقت لا تزال المساعدات الإنسانية التي أعدتها اليونيسيف خارج القطاع بانتظار موافقات الاحتلال لدخول غزّة. ويعيش النازحون الفلسطينيون في ظروف مأساوية حيث تنعدم مقومات الحياة الأساسية داخل الخيام وسط استمرار الاحتلال في منع إدخال المنازل المتنقلة والمستلزمات الضرورية لتجهيز أماكن الإيواء. وتتفاقم معاناة النازحين مع تأثيرات المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع ولا سيما في منطقة المواصي الساحلية غربي خان يونس والتي تضم أكبر تجمّع للنازحين. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأنّ نحو 93 من الخيام التي تؤوي الأسر قد تضررت بفعل الأمطار مما أدى إلى تشريد آلاف العائلات في العراء.