جندت مديرية التجارة لولاية تيزي وزو ما لا يقل عن 40 فرقة لمراقبة الأسواق والمحلات التجارية المتواجدة ببلديات الولاية، وذلك في برنامج خاص بشهر رمضان الفضيل، الذي يزداد فيه إقبال السكان على اقتناء المواد الغذائية بمختلف أنواعها، وبالمقابل يزداد جشع التجار الذين لا يفوتون أدنى الفرص لتحقيق الربح الوفير، برفع أسعار المواد السليمة ودس تلك المنتهية الصلاحية في وسطها، غير مبالين بصحة المواطن ولا حرمة الشهر الكريم، وللعمل على الحد قدر المستطاع من تجاوزات التجار وكذا حماية المستهلك، سطرت كما ذكرنا مديرية التجارة برنامجا خاصا برمضان، تقوم الفرق ال40 بتنفيذه ضمنها 80 عونا يسهرون على مراقبة الشروط الصحية في المحلات التجارية ويقمعون غش التجار. العملية حسب ما أكدته مصادر من مديرية التجارة ستركز على وجه الخصوص على السلع ذات الاستهلاك الواسع في هذا الشهر على غرار الحلويات التي تعرف انتشارا كبيرا فيه كقلب اللوز والزلابية، الى جانب الحليب ومشتقاته دون نسيان اللحوم الحمراء منها والبيضاء خاصة هذه الأخيرة التي تعرف انتشار بيعها خارج المحلات وعلى الشوارع بالأسواق مثل ما هو الحال بذراع بن خدة، مع تشديد المراقبة على باعة اللحوم المجمدة للتأكد من مدى سلامة حفظها وعرضها للمستهلك، وأضاف المصدر أن مديرية التجارة يتجاوزها أمر التحكم في الأسعار التي ترتفع بين ليلة وضحاها في أسواق الولاية، مؤكدا أنها تتحكم فقط في أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع، مثل الخبز و الحليب، الفرينة، رغم أن الاستثمار لا يستثني الحليب عند أولى الأزمات التي تعرفها السوق المحلية من حيث التغطية. ولم يستبعد المتحدث اللجوء لإصدار عقوبات صارمة ضد الأشخاص الذين يخاطرون بصحة المواطن وعرض المواد الفاسدة، واعتبر المتحدث أنه للمواطن نصيب من التجازوات التي يمارسها التجار بحيث يزيد الإقبال على سلعهم المغشوشة من توسيع نطاق بيعها بالأسواق، منبها لضرورة التأكد من سلامة ما يشتريه المستهلك، وتفادي المحلات المشبوهة والتي تنشط بطرق غير شرعية. وعن نقص المحلات التي تعرض الزلابية وقلب اللوز ومختلف الحلويات التي تعرف انتشارا واسعا في شهر رمضان صرح المصدر، بأن عدد حالات التسمم والتجاوزات التي تصل لدرجة الخطورة خلال السنوات الماضية بشهر رمضان، دفعت بمديرية التجارة لرفض طلبات تغيير النشاط خلال هذا الشهر لأن أغلبهم يمارسون الغش ويسعون للربح الوفير خلال هذا الشهر بالذات، وحماية للمستهلك.