6 سنوات سجنا للصٍ احترف سرقة الرعايا الصينيين

قضت أمس محكمة جنايات العاصمة تسليط عقوبة السجن النافذ لست سنوات في حق المتهم (ع. عبد الحكيم) الذي احترف سرقة الرعايا الصينيين المقيمين بالجزائر وهذا على خلفية قيامه بالاعتداء على زوجين وسلبهما سيارتهما من نوع باسات تحت طائلة التهديد بسلاح أبيض.
وقد وجه للمتهم جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة التي تعود وقائعها إلى تاريخ 21 فيفري 2013 عندما تعرض رعية صينية كان رفقة زوجته بحي كريم بلقاسم بالدار البيضاء بالعاصمة إلى اعتداء بسلاح أبيض من طرف 03 أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع شوفرولي أوبترا وتمكنوا من الاستيلاء على سيارتهم من نوع باسات.
كما جاء في شكوى الضحية أن الواقعة جرت في حدود الساعة الثامنة ليلا عندما نزل من سيارته تاركا محركها شاغلا كما كانت زوجته على متنها، حيث تفاجأ بالمتهم يتصافح معه فيما وضع الشخص الثاني السكين على رقبته قبل أن يمتطي المتهم السيارة وينزل منها زوجة الضحية ويستولي عليها في حين لاذا المتهمين الآخرين على متن سيارة شوفرولي. وبعد سلسلة من التحريات توصلت مصالح الشرطة القضائية إلى السيارة التي كانت تترصد للضحية من المركز التجاري إلى إقامة الرعية الصيني عن طريق كاميرا المراقبة، وبتاريخ 5 مارس من السنة المنصرمة تمكنت ذات المصالح من إلقاء القبض على المتهم بمنطقة الخرايسية على متن السيارة التي غيّر رقم تسلسلها وأصبحت تابعة للعاصمة عكس ما كانت ليلة ارتكاب الوقائع أين كانت مسجلة بولاية بسكرة، ولم تتمكن مصالح الأمن من التوصل إلى شقيق المتهم الذي قام بسرقة السيارة التابعة للشركة الفرنسية ويتعلق الأمر ب(ع. ح) وينسب للمتهمين جنايتي تكوين جمعية أشرار، السرقة بتوافر ظروف التعدد، والليل.
المتهم (ع. ع) من مواليد سنة 1984 صاحب مطعم، وأربعة شاحنات مسبوق في قضية سرقة رعايا صينين أين أدين بالسجن 3 سنوات، المتهم تمسك بإنكار التهمة مشيرا أنه فعلا كان يوم الوقائع وفي حدود الساعة السادسة مساءا بالمركز التجاري بباب الزوار، من أجل اقتناء بعض الحاجيات لخطيبته وبعدها توجه إلى بريكة أين قضى الليلة، ثم عاد في الصباح، وأثناء مواجهته بالضحايا الذي أكدوا أنه كان ضمن المعتدين الذين سلبوهم سيارة، وتم أيضا مواجهته بالبطاقة الرمادية للسيارة من نوع شوفرولي التي توصلت التحقيقات من خلال كشف كاميرات المراقبة أنها هي من ترصدت للضحايا وكانت تحمل رقم تسلسلي تابع لولاية بسكرة ليلة الوقائع ثم غيرت إلى ولاية الجزائر، وتبين من خلال الجلسة أن المتهم خطط رفقة شقيقه ومتهم آخر.
النيابة العامة جرّمت الوقائع واعتبرتها خطيرة على المجتمع خاصة أنها استهدفت رعايا صينيين والتمس في الأخير توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم قبل أن تقر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره.