شن آلاف الطلبة الجامعيين أمس إضرابا عاما عن الدراسة بجامعة جيجل وذلك استجابة للنداءات التي أطلقتها مختلف الجمعيات الطلابية من أجل الرد على خرجة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط التي أقصت طلبة الجامعات من المشاركة في مختلف المسابقات الخاصة بسلك الأساتذة والمعلمين وجعل هذه الأخيرة حكرا على خريجي المدارس العليا للأساتذة . فبعد ماكان لتصريحات بن غبريط من تداعيات على سيرورة الحياة الدراسية ببعض جامعات شرق البلاد على غرار جامعة أم البواقي من خلال دخول طلبة هذه الأخيرة في اضراب مفتوح ، انتقلت عدوى هذا الإضراب بسرعة أمس الى جامعة جيجل بقطبيها الأول والثاني ، حيث شلت الدراسة في معظم الكليات وخصوصا بالقطب الجامعي الثاني بتاسوست وذلك في رد مباشر على تصريحات المسؤولة الأولى على قطاع التربية التي أكدت إقصاء خريجي الجامعات مستقبلا من المشاركة في مختلف الامتحانات والمسابقات الخاصة بقطاع التربية وتحديدا تلك المتعلقة بسلك الأساتذة والمعلمين واقتصارها على خريجي المدارس العليا للأساتذة بدعوى أن خريجي هذه الأخيرة هم وحدهم المؤهلون لخوض تجربة التعليم ، وهي التصريحات التي اعتبرها الطلبة المضربون بجامعة جيجل استفزازية وصاعقة لطلبة الجامعات الذين تفاجؤوا بهذه التصريحات التي أغلقت على حد تعبيرهم آخر أبواب الأمل في وجه خريجي الجامعات خاصة وأن قطاع التربية ظل ولايزال بمثابة المنقذ الوحيد لهؤلاء من عالم البطالة والضياع بفعل مسابقات التوظيف التي يفتحها بشكل دوري والتي مكنت آلاف المتخرجين من مبارحة عالم البطالة بعد سنوات من الانتظار .وقد أضاف اضراب الطلبة المحتجين على تصريحات بن غبريط مسحة سواد اضافية لجامعة جيجل التي خيم عليها السكون أمس بفعل رفض الطلبة المضربين الالتحاق بالمدرجات والأقسام الدراسية ما أصاب هذه الأخيرة بشلل شبه تام ذكر الجميع بالإضرابات المتزامنة التي شنها الطلبة العام الماضي احتجاجا على عدم وضوح الرؤية بخصوص نظام «الأل أم دي» وعجز الآلاف من الطلبة عن الالتحاق بمرحلة الماستر .