أعطت أمس وزارة الداخلية والجماعات المحلية الاعتماد لحزب "طلائع الحريات" ومؤسسه علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق وذلك بعد أكثر من سنة من إيداعه للملف. أصدر بن فليس بيانا؛ تحوز “آخر ساعة” على نسخة منه، أكد من خلاله على أن وزارة الداخلية وبعد تأكدها من مطابقة إنشاء “طلائع الحريات” مع القوانين السارية المفعول حول الأحزاب السياسية منحت الاعتماد له لينشط كحزب سياسي، حيث يأتي هذا القرار بعد 14 شهرا من تقديم رئيس الحكومة الأسبق ملف إنشاء الحزب وذلك بتاريخ 6 جويلية 2014، حيث أكد بن فليس أن هذا الأمر يبين بوضوح حجم وتنوع العراقيل والصعوبات والضائقات على مسلك الاعتراف والقبول بالتعددية السياسية في بلدنا، لافتا إلى أن الفضل في الحصول على الاعتماد يعود إلى مناضلات ومناضلي الحزب الذين واجهوا هذه العراقيل والصعوبات و الضائقات بالمثابرة والتصميم والثبات، وحسب المصدر فإن الاعتماد جاء في سياق أزمة شاملة غير مسبوقة في التاريخ الحديث لبلدنا.. نتاج شغور السلطة، وعدم شرعية الوساطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعجز الفادح للمؤسسات، كما اعتبر بن فليس أن هذه الأزمة هي المصدر الأساسي لكل التهديدات المحدقة باستقرار ودوام الدولة الوطنية التي تواجه اليوم انسدادا سياسيا وانهيارا اقتصاديا ووهنا أصاب المجتمع بأكمله، وبخصوص الأهداف المستقبلية للحزب أوضح المرشح السابق للرئاسيات أن حزبه سيسعى للقيام بدوره الكامل إلى جانب كل القوى الحية الأخرى للأمة في المساهمة في عملية التقويم الوطني الذي يتطلع إليه الشعب بكل شرعية، وفي ختام البيان عبر بن فليس عن تضامنه مع التشكيلات السياسية الأخرى التي لم تحصل بعد على الاعتماد، وما تجدر الإشارة إليه أن بن فليس اختار إنشاء حزب جديد وذلك بعد فشله للمرة الثانية في الوصول إلى كرسي رئاسة الجمهورية من بوابة الانتخابات التي جرت شهر أفريل من سنة 2014، حيث اختار النشاط السياسي على التواري عن الأنظار كما قام به بعد رئاسيات 2004.