تجددت أمس أجواء الشحن بجامعة جيجل وذلك على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها الفرع المحلي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي « الكناس» بجيجل احتجاجا على موقف المجلس العلمي لكلية العلوم الدقيقة من أطروحة دكتوراه سبق تقديمها من قبل أستاذة بذات الجامعة وتقاعس الوزارة الوصية في معالجة القضية رغم سيل الشكاوى التي وجهت إليها .وقد دخل أمس أساتذة الجامعة في سلسلة جديدة من الاحتجاجات بدأت بوقفة صامتة أمام عمادة الجامعة المركزية بمشاركة عشرات الأساتذة التابعين لفرع « الكناس» وهو ما تسبب في شل الدراسة بمعظم الكليات في ظل تواصل هذه الوقفة إلى غاية زوال أمس وذلك في الوقت الذي توعد فيه الأساتذة بمزيد من التصعيد تضامنا مع الأستاذة التي تم منعها من مناقشة أطروحة الدكتوراه التي أعدتها بدعوى أن أجزاء منها تم نقلها اعتمادا على أطروحات تمت مناقشتها في جامعات أخرى رغم أن كل التحقيقات التي تم القيام بها بالتنسيق مع مجالس علمية عالمية أكدت بطلان هذه الإدعاءات .وكان فرع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بجيجل قد أصدر أول أمس بيانا شديد اللهجة تساءل من خلاله عن مصير البحث العلمي بالجامعة في ظل التعامل غير العقلاني مع مجهودات الأساتذة لاسيما أولئك المعنيين برسالة الدكتوراه ، كما ندد ذات البيان بموقف الوزارة الوصية التي تعاملت بسلبية مع الشكاوى الموجهة لها بشأن رسالة الدكتوراه الأخيرة التي رفض المجلس العلمي لكلية العلوم الدقيقة والإعلام مناقشتها ، علما وأنها ليست المرة الأولى التي تعيش فيها جامعة جيجل مثل هذه الإرهاصات بفعل تواصل الصراع بين إدارة الجامعة والأساتذة وتردي مستوى البحث العلمي بهذه الأخيرة وذلك بشكل أثر على مستوى الطلبة بدليل المطالب المستمرة للتنظيمات الطلابية وكذا نقابات الأساتذة بإرسال لجان تفتيش وزارية إلى الجامعة التي تمر بأسوأ أيامها رغم الهياكل المعتبرة التي استفادت منها لاسيما على مستوى القطب الثاني بتاسوست .