كشف مصدر طبي بأن المستشفيات والمراكز الصحية وحتى عيادات أمراض الأطفال تشهد هذه الأيام حالة طوارئ لتوافد المئات من الأطفال المرضى عليها بسبب إصابتهم بفيروس زكام حاد مصحوب بالتهاب القصبات الشعرية أو الشعيرات الهوائية أو ما يعرف ب Broncholitis هو أحد أمراض القسم السفلي من الجهاز التنفسي للطفل ومن بين الأعراض ارتفاع درجات الحرارة والسعال «الكحة» وسيلان الأنف والعطس المتكرر أي الزكام وتبدأ مع أنفلونزا ليتطور الأمر إلى صعوبة التنفس مع وجود صوت صفير من الصدر أثناء عملية خروج الهواء وتصل في أغلب الأحيان درجة الحرارة إلى حوالي 40 درجة مئوية أو أكثر وهذا ما ساهم في حدوث مخاوف وسط الأولياء والإسراع بأبنائهم المصابين إلى مختلف المراكز الاستشفائية من أجل المعالجة ووصف الدواء المناسب من قبل الأطباء حيث أن هذا المرض الفيروسي مصدره مجهول وقد انتشر في الآونة الأخيرة وسط الأطفال وبالأخص المتواجدين بدور الحضانة بسبب العدوى حيث من المعروف بأن التغيرات المناخية تساهم في الإصابة بمرض الزكام . من جهة أخرى ولقدرة الفيروس على التنقل عبر الهواء من خلال السعال والعطس المتكرر والأتربة وغيرها هذا ما ساهم في انتقال المرض من طفل مصاب إلى آخر سليم جراء الاحتكاك كما أن التغيرات المناخية تنعكس سلبا على صحة الإنسان و خاصة فئة الأطفال بسبب ضعف أجسادهم وعدم قدرتهم على تحمل المرض وفي ذات السياق فإن المراكز الصحية تستقبل يوميا أزيد من 50 طفلا مصابا بأعراض الزكام مصحوبة بارتفاع درجات الحرارة والتهاب القصبات الهوائية وبينما بعض الأولياء يفضلون أخذ أبنائهم أو الأطفال المصابين لدى الأطباء المختصين في أمراض الأطفال الخواص من أجل المعاينة والكشف عن المرض وبذلك فإن الطبيب الواحد يستقبل يوميا العديد من الحالات وبذلك فإن هذه الأيام تشهد كل المراكز الصحية حالة طوارئ بسبب انتشار فيروس وسط الأطفال ومن المعروف أن الزكام يصل ذروته خلال فصل الشتاء وبالأخص من شهر ديسمبر إلى غاية شهر مارس جراء التقلبات الجوية.
