الآلاف يودعون الشهيد زين الدين همامي إلى مثواه الأخير بمقبرة ششار بخنشلة

آخر ساعة كانت حاضرة في الجنازة التاريخية للشاب المعروف بأخلاقه وخصاله الحميدة

والدة الشهيد غادرت المستشفى في ظروف صحية حرجة و أصرت على حضور جنازة ابنها
شيع الآلاف من مواطني بلدية ششار و المناطق المجاورة لها مساء أمس الأول الثلاثاء جنازة الشهيد همامي زين الدين الذي كان ضمن ضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت منذ أسبوع ببوفاريك في البليدة بحضور قائد القطاع العملياتي بخنشلة و السلطات المحلية ممثلة في رئيسي البلدية والدائرة في غياب السلطات الولائية التي حضرت لتأدية واجب العزاء بعد انتهاء مراسيم الجنازة ، حيث أكد مصدر من الولاية أن الوالي والوفد المرافق له كان في تلك الأثناء في جنازة شهيد آخر في بلدية المحمل ، حيث وبعد انتهائها مباشرة تنقل إلى بلدية ششار لتقديم واجب العزاء لعائلة الشهيد همامي زين الدين .حيث شهدت مدينة ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة مساء الثلاثاء يوما غير عادي في تاريخها ، حيث أصطف المئات من المواطنين بالشوارع لاستقبال جثمان الشهيد الذي نقل من مطار بوفاريك في حدود منتصف النهار إلى المطار العسكري بأم البواقي في حدود الساعة الثالثة والنصف لينقل في موكب رسمي إلى مسقط رأسه بششار وبالضبط إلى مقر سكناه بقرية تاجموت 3 كلم شمال مقر البلدية ششار وإلقاء النظرة الأخيرة عليه في حدود الساعة السادسة زوالا ، لينقل بعدها إلى مقبرة المدينة بحضور الآلاف من المواطنين الذين شيعوا الشهيد تحت التكبيرات . الشهيد زين الدين همامي من مواليد سنة 1994 بششار من عائلة مجاهدة له 6 أشقاء من بينهم 5 فتيات ، التحق بصفوف الجيش الشعبي الوطني سنة 2014 ، يعرفه الجميع في ششار بحسن أخلاقه وطيبته و تواضعه مع الجميع ومشاركته كل أفراح وأحزان المنطقة عندما يكون متواجدا في مدينته التي بكته كثيرا وودعته إلى الأبد مساء الثلاثاء 17 أفريل 2018 ، ودعه سكان ششار تحت أنظار والدته التي خرجت من المستشفى لتوديع أبنها بعد أن مكثت به منذ أول لحظات سماعها لخبر استشهاد ابنها زين الدين بعد أن تعرضت لصدمة شديدة.