عرفت السواحل الإيطالية تراجعا كبيرا في عدد الحراقة الجزائريين القادمين إليها عبر قوارب الموت انطلاقا من شواطئ العديد من الولايات الشرقية على غرار عنابة والطارف في السنة الفارطة 2018 وذلك مقارنة بنفس الفترة من عام 2017 حيث تم تسجيل السنة المنصرمة وصول من الجزائر 1012 مهاجراً غير شرعي إلى جزيرة سردينيا بتراجع كبير في عدد القوارب المتدفقة إلى ايطاليا من السواحل الجزائرية وذلك بفضل الإجراءات المتخذة من قبل مختلف المصالح الأمنية وبالأخص حراس خفر السواحل وقوات الدرك الوطني التي أحبطت العديد من شبكات تهريب الحراقة نحو الضفة الأخرى من المتوسط في حين سجلت ذات المصالح الأمنية الإيطالية تدفقات الهجرة من ليبيا (12977 شخصاً) وتونس (5607) الذين اتجهوا نحو صقلية بينما وصل من تركيا 2448 مهاجرا ومن اليونان 1320 قاصدين بالمقام الأول مقاطعتي پوليا وكلابريا. وقالت مصادر إعلامية إيطالية نقلا عن جهات أمنية إن عام 2018 تميّز بانخفاض حاد في عدد المهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانوني إلى السواحل الإيطالية حيث باعتبار من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر 2018 بلغ عدد المهاجرين الذين عبروا منطقة وسط البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا 233701 أي بانخفاض بنسبة 80.42 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017.وأشار التقرير إلى أن إجراءات إنفاذ لقانون ضد المنظمات الإجرامية التي تدير عمليات تهريب المهاجرين عن طريق البحر استمرت خلال عام 2018 ففي الساعات التي تلت الرسو مباشرة ألقي القبض على 173 شخصًا بينهم مهربون منظمون ومختصون بجمع المعلومات كما تمت مصادرة 314 قارباً ولفت التقرير إلى أن مكاتب الهجرة التابعة لمراكز الشرطة أجرت 17906 عملية إعادة لمواطنين أجانب من خارج وداخل الاتحاد الأوروبي طُردوا أو أُبعدوا عن التراب لوطني الإيطالي وأن من بينهم 23 جنبيا طُردوا لأسباب تتعلق بأمن الدولة وخلص التقرير إلى القول إن من بين الأشخاص ال7015 الذين أعيدوا إلى أوطانهم تمت مرافقة 3473 (حوالي 49.5 بالمائة) إلى بلدانهم من قبل عناصر مختصين في الشرطة 1340 عبر رحلات مبرمجة على متن سفن و2133 من خلال رحلات جوية.
