شرع بولاية باتنة، اخلاء مصلحة الطب الباطني بمستشفى باتنة الجامعي بن فليس التهامي من المرضى، وتحويل المصلحة هذه خاصة باستقبال المصابين بفيروس كورونا، وهذا بعد عرف عدد المصابين تزايدا كبيرا في الايام الأخيرة، حال دون التمكن من احتواء الوضع واستقبال المرضى بالمستشفيات التي امتلأت عن آخرها اذ عجزت المصالح المعنية ومنها مؤسسة Sanatorium على وجه التحديد استقبال جميع المرضى، الذين يتم اخلاء سبيل البعض منهم دون التماثل الكلي للشفاء، في حين لم يتم استقبال حالات مشكوك في اصابتها واخرى ظهرت عليها اعراض شبه مؤكدة للوباء، هذا فيما تم توجيه مرضى مصلحة الطب الباطني لمصلحة طب العيون بشكل مؤقت، الى حين ايجاد حلول جذرية والتمكن من القضاء المرض، الذي جعل الوضع اكثر خطورة وكارثية بولاية باتنة. فيما تم اتخاذ قرار تخصيص مصلحة الطب الباطني لمرضى كوفيد 19، عقب الاحتجاج الذي شنه اطباء المؤسسة العمومية الاستشفائية للامراض الصدرية والمعدية الذين باتوا غير قادرين على التكفل بالمرضى الذين بعضهم افترش الارض لانعدام الاسرة وتشبع المؤسسة فوق الطاقة الاستيعابية لها. من جهته والي ولاية باتنة توفيق مزهود، كشف أمس لوسائل الاعلام، ان الوضعية الوبائية لكوفيد 19 قد شهدت تطورات ملحوظة من خلال تسجيل ارتفاع كبير في عدد الاصابات، مؤكدا ان هناك جهود حثيثة تبذلها جميع المصالح للحد من انتشار الفيروس، غير ان الخطر لا يزال قائما في ظل نقص الوعي، كما ابدى تأسفه للتصرفات السلبية لبعض المواطنين، والتي تعد السبب الرئيس في ارتفاع حصيلة الإصابات والانتشار الرهيب للفيروس، كما كشف مزهود، انه وبعد فتح مصلحة الطب الباطني بمستشفى باتنة الجامعي لاستقبال مصابي كوفيد 10، سيتم فتح مصالح جديدة على مستوى عدة مؤسسات صحية لاستقبال الحالات المؤكدة، سيما بالمناطق التي تشهد ارتفاع عدد الاصابات بها، وهو الاجراء المقترن بالوضعية الوبائية لكل منطقة، مرجعا الحل الوحيد للوقاية من هذا الفيروس الالتزام بالإجراءات الوقائية خصوصا وان الوضع الحالي أصبح يتطلب مزيدا من الحرص واليقظة، أكثر من أي وقت مضى، أمام الحالات الكثيرة والمقلقة بالولاية، كما وجه والي باتنة تشكراته للمواطنين والجمعيات الخيرية وبعض التجار على روح المسؤولية والتضامن، داعيا اياهم الى بذل المزيد من الجهود وتضافرها للخروج من الازمة بأقل أضرار ووقت ممكنين، في وقت لم يتحدث فيه والي باتنة عن أي اجراء اخر قد يتخذ على غرار فرض حجر جزئي او كلي رغم انه بات مطلبا ملحا من طرف المواطنين للحد من انتشار الفيروس. الذي بلغت اصاباته ما يزيد عن 1050 حالة مؤكدة وأكثر من 75 حالة وفاة.
