بلخادم: ‘‘الافلان عرف هزات وهذه ليست هزة على الإطلاق ‘‘

الوزراء الغائب الأكبر في لقاء المحافظين

حذر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، من عمليات المساس ب»الأفالان» وهي محاولات قال إنها تعني «إضعاف الجزائر»، وضرب أمثلة في هذا الباب من قبيل: «لمّا استهدف الأفلان في 1988 رأيتم ما حصل للجزائر بعد ذلك».غاب وزراء ونواب الحزب عن لقاء ترأسه الأمين العام للحزب العتيد مع أمناء المحافظات أمس، وهو ما سارع بلخادم إلى توضيح أسبابه خوفا من التأويلات تقديم أسباب الغياب وقال أن البعض منهم في مهمات خارج الوطن ومن النواب من هم في الصحراء الغربية وهنالك من تعذر مجيئه وبعث باعتذارات. وقال بلخادم في اجتماع أمناء المحافظات بسيدي فرج، أمس، إنه لن يتسامح مع الذين يريدون شرا بالحزب العتيد من معارضيه، وعبر عن ذلك بكلام فيه لكنة الغاضب ورنة المستثار: «من يريد الوصول، هو أمر مشروع لكن لا تبصق على اليد التي أكلت منها». وهي عبارة أثارت حماسة المدافعين عن خط بلخادم داخل الافالان وانفجرت القاعة تصفيقا على ما قال مستشار الرئيس وأمين عام الحزب العتيد. وانتهز بلخادم لقاء أمس مع أمناء المحافظات للتحذير جديا من محاولات «تشطير وتجزئة الافلان»، وقال إن الأمر غير مقبول جملة وتفصيلا، وشدد هذه المرة على انه لن يتساهل مع الباحثين عن شطر الافلان نصفين والصائدين في المياه العكرة، من نوع زارعي الشائعات التي وصفها غير حانق ب»الشائعات العفنة». ولم يفوت أمين عام الحزب العتيد الفرصة لدعوة معارضيه والحانقين على الخط الذي ينتهجه إلى الاحتكام إلى اللجنة المركزية في حالتين سردهما أمام الحاضرين وهي: انحراف القيادة عن الخط الحزبي، أو تسجيل اختلاسات أو رشاوى. وقال بلخادم إن «الأفلان عرف هزات وهذه ليست هزة على الإطلاق»، ولتوضيح وجهة نظره في الموضوع «هذه الصراعات هي ظاهرة صحية وتدخل في إطار البقاء والتموقع للحصول على المسؤوليات داخل الحزب». وستنطلق عملية تجديد المحافظات في شهري جانفي وفيفري القادمين، واقر بلخادم بالتأخر المسجل في عمليات التجديد المرتبط بتأخر تجديد القسمات وعددها 1514 قسمة من أصل 1594، أي 95 بالمئة من القسمات لم تجدد بعد. ودعا بلخادم مناضلي الحزب لفتح المجال أكثر أمام المرأة للترشيحات القادمة وعلى رأسها استحقاقات 2012، ولذلك يعكف الافالان على إحداث توافق بين القانون العضوي الذي سيصدر قريبا والنظام الداخلي لفتح المجال للمرأة للترشح.
ليلى.ع