إرتفع من جديد سعر الذهب ليسجل أرقاما قياسية لم تشهدها السوق المحلية من قبل لأسباب عديدة تفاوتت من تاجر لاخر ومن نقطة لأخرى، ففي ظرف زمني قصير لم يتعدّ أسبوعين فقط بلغ سعر الغرام الواحد من الذهب ذروته، حيث وصل ثمنه في السوق السوداء 3400 دج، والحصيلة مرشحة للزيادة في الأيام القليلة المقبلة حسب توقعات العارفين بسوق المعدن الأصفر. الأسعار التي تجاوزت السقف في المدة الأخيرة فاجأت التجار الناشطين عبر إقليم الولاية الذين لم يجدوا حلا اخر سوى فرض الأثمان الجديدة وتطبيقها على المجوهرات المعروضة للبيع باختلاف انواعها وهذا عن طريق احتساب التكلفة الجديدة التي فرضتها السوق مؤخرا واستنادا لتصريحات بعض الصائغين فقد بلغت الزيادة 100 دج، لكل واحد غرام من الذهب في الوقت الذي اعتادت فيه السوق تسجيل انخفاض محسوس في فترات معروفة أو مواسم معهودة من السنة كموسم الحج، شهر رمضان وفصل الشتاء، فعلى خلاف السنوات الماضية انعكست القاعدة مسجلة استثناء غير متوقع في هذه الفترة بالذات مع زيادة كبيرة في ثمن المنتوج وإذا كان الذهب المحلي قد عرف هذا التغيير فإن المنتوج الأجنبي اشترك في هذا المصير حيث تعدى ثمنه ال4000 دج، ناهيك عن الذهب المستعمل الذي وصل سعره إلى 2800 دج للغرام الواحد.هذه المستجدات التي طرأت على سوق الذهب يربطها العارفون بهذا النشاط في ارتفاع سعري البترول والعملة اللذين يتحكمان في سلم الأسعار بطريقة مباشرة فمع تسجيل هذا التغيير تجاوزت تكلفة المجوهرات السقف وأصبحت مرهونة بمؤشرات تضبطها هذه العوامل هذا عن الأسعار، أما بالنسبة للمحلات التجارية، فأكد أحد التجار أن عملية البيع والشراء لم تتأثر بهذه التغيرات، حيث لا تزال المحلات تشهد هذه الأيام نفس الحركة باقبال ربات البيوت عليها، وغير بعيد عن متابعة نشاط محلات بيع المجوهرات تشهد بعض الأزقة الواقعة بقلب المدينة انتشارا كبيرا للباعة الفوضويين الذين يمارسون نشاط بيع الذهب بطرق مخالفة للقوانين التجارية. علي عبد المالك