ذكر ممثلو الموالين بكل من المسيلة و الأغواط إلى جانب بعض الولايات الداخلية بأن أسعار الماشية «الكباش» إلى حد كتابة هذه الأسطر تعرف استقرارا بسبب نقص أو تراجع تكلفة تربية الخرفان نظرا لكمية الأمطار المعتبرة التي شهدتها تلك المناطق الموسم الفارط و التي ساعدت على توفير المراعي إلى جانب المواد الأساسية التي تستعمل في تغذية الأغنام و هو ما أدى إلى تراجع معدل الهجرة نحو الشمال للبحث عن المراعي و الكلأ الأمر الذي كان يكبد المربين خسائر جمة خاصة فيما يتعلق بموت المواشي خلال الرحلة التي قد تصل إلى مسافة 1000 كلم خاصة بالنسبة للمتجهين نحو المراعي الشرقية إلى جانب تكلفة كراء المراعي و غيرها من مصاريف النقل حيث لا يتجاوز سعر الكبش المولود خلال الموسم الفارط والذي لا يتعدى سنه العام الواحد 25 ألف دينار جزائري لتتراوح أسعار الأقل سنا مابين 20 ألفا و 15 ألف دينار جزائري فيما يرتفع سعر الكبش الذي يتعدى سنه العام و النصف 30 ألف دينار جزائري وهي أسعار يقول عنها الموالون في اتصال لأخر ساعة بأنها معقولة و في متناول الجميع إلا أن ذات المصادر تؤكد بأن عملية توافد «العوادة» أو المضاربين انطلقت منذ حوالي خمسة عشرة يوما فهم يعملون على شراء الكباش من المربين بثمن يقل عن الأثمان المذكورة أي بسعر الجملة ليقدموا على عرضها نحو أسواق الشمال أسبوعين قبل عيد الأضحى حيث يحتسبون على مصاريف النقل و الإيواء و الإطعام و كلها عوامل ترفع أسعار الماشية إلى جانب عملية الاحتكار و اقتراب موعد فتح الأسواق و من جهة أخرى ذكرت ذات المصادر بأن أغلبية الموالين يرفضون فكرة التوجه لأسواق الولايات الشمالية لتفادي المشقة و كذا لانعدام مراكز الإيواء حيث يضطر معظمهم إلى المبيت بالعراء و هو ما يدفعهم إلى بيع مواشيهم «للعوادة» حيث يلجأ البعض أو الأقلية فقط إلى تكبد تلك المشقة مما يجعلهم يرفعون أسعار الماشية قليلا لكن ليس بالسعر الذي يعمد المضاربون إلى البيع به . وبالتالي فان الموالين يؤكدون بأنهم بريؤون من كل المضاربات التي ستشهدها سوق الماشية مؤكدين على استقرار الأسعار التي ستكون في متناول الجميع في حالة تدخل المصالح المعنية لردع تلك الفئة التي تعمل على نهب أموال المواطنين مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك. بوسعادة فتيحة