سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق مبدئي في الكونغرس لترحيل معتقلي غوانتانامو إلى بلدانهم بما في ذلك الجزائر مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب يعرب عن تخوفه من مصير الجزائري جمال اومزيان
توصل الكونغرس الأميركي الى تسوية سترفع في حال اقرارها، القيود المفروضة على ترحيل معتقلي غوانتانامو الى بلدانهم، مع الاستمرار في حظر نقلهم الى الولاياتالمتحدة. وقال السناتور الديموقراطي كارل ليفين معلناً الاتفاق للصحافة الاثنين: «سيكون من الممكن نقل حوالى نصف المعتقلين الى البلدان التي ينحدرون منها. اما النصف الآخر فسيبقى في غوانتانامو بسبب منع نقلهم الى الولاياتالمتحدة». وهناك 162 معتقلاً في غوانتانامو بعد اعادة اثنين الخميس الماضي إلى الجزائر. واعتبرت الإدارة الأميركية ان 82 منهم يمكن اطلاق سراحهم لأنهم لم يعودوا يشكلون خطراً على الأمن القومي، وبينهم 56 يمنياً، وقال ليفين للصحافيين: «هذه هي التسوية التي توصلنا اليها» بين زعماء الغالبية والأقلية للجنتي القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب. وقال ليفين الذي يرأس لجنة مجلس الشيوخ” اتفقنا نحن الأربعة على نص نأمل بأن يتم التصويت عليه في مجلس النواب قبل الجمعة ثم ينظر فيه مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل”. و تزامن هذا التطور، مع أعراب مقرر منظمة الأممالمتحدة الخاص بالتعذيب خوان منديز ، إلى جانب بين إمرسون مقرر المنظمة الخاص بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، عن استيائهما من ترحيل في الآونة الأخيرة لمعتقل جزائري في معتقل غوانتنامو المثير للجدل نحو بلاده. ونوه بيان الأممالمتحدة أن قرار إعادة جمال أمزيان الذي كان قد فر من الجزائر قبل عقدين خوفا العنف والإضطهاد على حد ما جاء نصيا في البيان، ضرب عرض الحائط بالتوصيات الصادرة عن لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان التي دعت الإدارة الأمريكية إلى الإيفاء بالتزاماتها، حيث أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ملتزمة بعدم القيام بعمليات ترحيل قسرية لكل شخص يعرب عن تخوفه على حياته، أو يحذر من عدم تمكنه من ممارسة حقوقه الإنسانية في عديد البلدان التي لا يزال الجدل يطرح فيها بقوة حول ملفات حقوق الإنسان والحريات العامة. إلى ذلك، جاء في نص البيان “إننا نشعر بالقلق العميق إزاء حياة السيد أمزيان التي يمكن أن تكون في خطر في الجزائر” هذا وقال الخبيران الأمميان، أن هناك حالات سابقة في ما يخص عمليات ترحيل قسرية لمعتقلين في غوانتنامو، تم تسجيل حالات تعذيب في حقها، إلى جانب استمرار سلطات البلدان المرحلين إليها في سجنهم لفترات طويلة بمعزل عن العالم الخارجي. في ذات الشأن، فضّل 6 معتقلين جزائريين في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الأمريكية في كوبا البقاء في المعتقل المثير للجدل لباقي حياتهم بدلاً من العودة إلى بلادهم سنة 2010، حيث يخشى هؤلاء من تعرضهم للتعذيب والملاحقة الأمنية، وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن محكمة استئناف فيديرالية ردت حكماً صادراً عن محكمة أخرى منع الإدارة من ترحيل المعتقل الجزائري فرحي سعيد بن محمد (49 سنة) الذي زعم أن السلطات الجزائرية ستعذبه في حال عودته إلى بلاده، أو ستقتله الجماعات الإرهابية في حال رفض الانضمام إليهان رغم انه لم يسجل في سجن الجزائريين العائدين من غوانتنامو، حيث يتم فتح محاضر بقهم عند العودة، و يحالون على النيابة العامة، التي تفرض عنهم في غضون ايام قليلة.