سهرة صوفية لفرقة قعدة ديوان بشار بمناسبة عيدي الإستقلال والشباب

في حفل رمضاني ساهر نظمته مؤسسة ويل ساوند بخيمة الهيلتون

إحتضنت أول أمس خيمة فندق الهيلتون حفلا رمضانيا ساهرا من تنشيط فرقة قعدة ديوان بشار وذلك بتنظيم من مؤسسة ويل ساوند وتفاعل الجمهور الذي حضر الحفل مع الأنغام القناوية الممزوجة بشتى الإيقاعات الموسيقية العالمية وبوصلات من عمق التراث الإفريقي والمغاربي وبروج جزائرية حيث أبدعت الفرقة وعلى رأسها الفنانة عائشة لبقع بأداء مقتطفات من أهم الألبومات التي أصدرتها الفرقة على مدار سنوات من البحث في الموروث التراثي الجزائري العريق .
فرقة « قعدة ديوان بشار« قدمت خلال الحفل الساهر نخبة من الأغاني الصوفية وبروحانية التي إشتهرت بها ومنها أغاني من ألبومها «ماء حلو« الذي يمزج بين الألحان التقليدية والإيقاعات ذات المضمون الأصيل والألحان العصرية الحديثة لموسيقى الجاز وعرضت الفرقة إبداعاتها على محبيها ممن إختارو النغمة الأصيلة لقضاء سهرتهم الرمضانية النابعة من عمق التراث الجزائري وصحرائها الشاسعة والغنية بإيقاعاتها وأصواتها ، والاستمتاع بالأغاني القديمة المعروفة ذات التعبير الفني المتنوع
وتعالج فرقة « قعدة ديوان بشار « من خلال النصوص الشعرية العميقة ، الواقع الاجتماعي، ، على غرار «ديب الغابة« و«مهبولة الدنيا« و«القمنة« و«طريق الظلمة«كما غنت الفرقة معاناة المرأة وفي أغنية «موساني« التي تحيي ذكرى حي قديم ببشار كما قدمت للجمهور أغاني شصأمين أمين اللهم أمينصص، شصيا لله يا نبيناصص وبرائحة القناوة والروح الإفريقية .
وتميز الحفل الذي صادف إحياء الذكرى ال52 لعيدي الإستقلال و الشباب بالحيوية وبألحان موسيقية و ابتهالية، على إيقاع أغان صحراوية وأنغام مغاربية تعد مزيجا أصيلا لمختلف الطبوع تتحاور فيه الثقافات وفي جو احتفائي اختلط فيه عزف الموندول والڤمبري تجاوب الجمهور مع ألحان موسيقى الفرقة التي تمزج بين الطبوع الإفريقية والكوبية والانجليزية واستطاعت فرقة «قعدة ديوان بشار« ، من عرض مزيج ونكهات موسيقية متنوعة إنتقل الجمهور إلى عمق الروح ، وقدم أفراد الفرقة المتكونة من عبد اللطيف العوفي، سارج لافاليت، عمار شاوي، هارفي لوبوش، بيار ايريك، راكوتاواريفوني، عائشة لبقع، والطيب العوفي عرضا استثنائيا تمتع فيه الجمهور كثيرا.