أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الإفراج عن معتقلين جزائريين آخرين من قاعدة غوانتانمو الأمريكية في كوبا وترحيلهما نحو الجزائر، ليرتفع بذلك عدد الجزائريين المفرج عنهم إلى 12 معتقلا بما في ذلك ثلاثة يحملون الجنسية البوسنية تم ترحيلهم في ديسمبر الماضي إلى البوسنة. ونقلت جريدة "ميامي هيرالد" أنه تم تسلمي معتقلين اثنين إلى الجزائر ويتعلق الأمر حسب الجريدة الأمريكية بسفيان عبار هوراي المولود بوهران في عام 1970 بينما لم يكشف عن اسم الشخص الثاني، وبحسب ذات المصدر واستنادا إلى ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية فإن هواري المتهم بالمشاركة في القتال بالشيشان اعتقل في جورجيا ثم سلم إلى القوات الأمريكية في سنة 2003 قبل أن يتم نقله إلى غوانتانمو. ويأتي قرار البنتاجون الجديد بإطلاق سراح جزائريان آخران من المعتقل الأمريكي سيء السمعة الذي تعهد الرئيس الأمريكي الجديد براك أوباما بغلقه في ظرف سنة، في وقت أبدى رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان تفاؤله مؤكدا في تصريح له قبل أيام أنه ينتظر خطوة مماثلة تشمل 15 معتقلا جزائريا آخرين، وأبدى تفاؤلا بتسريع العملية، تبعا لكونها تندرج ضمن خطة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما لغلق معتقل غوانتانمو نهائيا، مشيرا إلى أن واشنطن تنازلت كلية عن شروطها السابقة، وتخلت عن مبدأ محاكمة ومراقبة المرحلين مع حرمانهم من جوازات سفر، وهي خلفية أدت إلى عدم تقدم المفاوضات بين الطرفين في وقت سابق إلى ذلك، كانت السلطات الجزائرية، أكدت في عديد من المناسبات أن "المرحلين لن يتعرضوا لأي مضايقات ولن يعرضوا للمحاكمة كونهم لم يرتكبوا في الجزائر ما يعاقبوا عليه"، وغادر ستة جزائريين قاعدة غوانتانمو خلال الأربعة أشهر الأخيرة، بينهم "مصطفى حمليلي"، "هواري عبد الرحمن"، "عبد العالي فغولي" و"محمد عبد القادر".