أفادت مصادر مطلعة ل''الفجر'' بأن طياري الجوية الجزائرية بصدد إعداد مراسلة يعتزمون توجيهها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من أجل التدخل العاجل لوقف عملية كراء الطائرات من الخارج التي تكلف حسبهم مبالغ مالية كبيرة بالعملة الصعبة، في انتظار شن حركات احتجاجية مباشرة عقب الانتهاء من رحلات موسم الحج الحالي• وأكدت مصادر تحدثت ل''الفجر'' أن موقف الطيارين لم يكن عفويا أو دون تأسيس، بل كان محل مناقشة بين الملاحين ولعدة مرات متتالية، في ظل غلق قنوات الاتصال والانسداد الحاصل في موقف الإدارة العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية تجاههم، والتي قال عنها الطيارون أنها ''ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار، وتأبى النظر بعين الاعتبار للمقترحات التي يقدمها الطيارون والتي تصب في المصلحة العامة للمؤسسة''• وأوضحت ذات المصادر أن استمرار تبني سياسة كراء وتأجير الطائرات من الخارج من الدول الأوروبية، فرنسا وإيطاليا وتركيا، ودول الخليج كالسعودية يكلف شركة الخطوط الجوية الجزائرية أموالا كثيرة وبالعملة الصعبة، في الوقت الذي تسعى الحكومة من خلال العديد من القرارات التي اتخذتها والإجراءات المطبقة في الميدان مؤخرا، المحافظة على الشركة، والعمل على تطوير نشاطاتها• وكشفت المصادر نفسها أن الطيارين بصدد تحرير رسالة مطالب توجه لرئيس الجمهورية، كي يتدخل ويتخذ الإجراءات التي من شأنها وقف عملية كراء الطائرات من الخارج، في انتظار الانتهاء من رحلات موسم الحج الحالي لشن حركات احتجاجية مستقبلا•