لا يزال سكان قرية خروبة ببلدية حاسي بونيف، التي تبعد عن بلدية وهران ب12 كلم، تعاني من إهمال ولامبالاة منتخبي البلدية، حيث لم تشفع لهم التضحيات التي قدموها خلال العشرية السوداء إخراجهم من العزلة الخانقة في كنف غياب أبسط ضروريات، بحيث لا زال السكان يمتطون البغال والحمير لجلب الماء أجمع سكان القرية أنهم أجبروا على قرصنة الكهرباء من الأعمدة الكهربائية المتواجدة بالطريق البلدي المحاذي للقرية، كما أنهم ينتظرون لساعات طويلة في شكل طوابير من أجل ركوب الحافلة التي تغيب عن القرية للتنقل إلى بلدية وهران، بحيث يمتطون ثلاث مركبات للوصول إلى وسط المدينة. ويشكو السكان من اهتراء الطرقات وانتشار الحفر، حيث تتحول في فصل الشتاء إلى برك مائية لا يمكن المشي فيها إلا بشق الأنفس، ما حال دون تمكن المتمدرسين من الالتحاق بأقسامهم لصعوبة السير في الطرقات التي تكون مقطوعة من كثرة البرك المائية فيها والأوحال، الأمر الذي أدى ببعضهم إلى الانقطاع عن الدراسة. وفي خضم ذلك، يأمل السكان في تجسيد برامج تنموية لإخراجهم من العزلة والتهميش، كإنجاز شبكة الصرف الصحي المنعدمة والرفع من مستوى الخدمات الصحية.