انهيار جزئي لعمارة وسط المدينة يثير هلعا وسط السكان

الظاهرة صارت تتكرر باستمرار في سيدي بلعباس

تسبب انهيار جزئي لأحد البنايات القديمة، الكائنة بوسط مدينة سيدي بلعباس بمحاذاة مديرية الصحة، هلعا كبيرا وسط قاطني البناية والبنايات المجاورة، ما تطلب تدخل مصالح الحماية المدنية لإجلاء عائلة كانت عالقة بالطابق الثاني، بعد أن انهارت سلالم الطابقين الأول والثاني. وحسب مصالح الحماية المدنية لم يتم تسجيل أية إصابات أو خسائر بشرية بعد نجاح عملية الإجلاء التي استعملت فيها شاحنة مزودة بالسلالم المتحركة لإنزال العالقين من الشرفات.
وأفاد قاطنو العمارة التي تضم عددا من المكاتب أن تاريخ بنائها يعود إلى الحقبة الاستعمارية، وأنها مصنفة ضمن البنايات المهددة بالانهيار، وحيال هذا طالبوا من السلطات المحلية التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة التي أضحت هاجسا حقيقيا يهدد حياة مئات العائلات، على غرار العائلات التسع القاطنة بمسكن جماعي بشارع زوقار العربي، والتي تعيش تحت خطر سقوط أسقف مساكنها بعد حدوث العديد من الانهيارات الجزئية للأسقف والجدران وتوسع التصدعات، الأمر الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على حياة العائلات التي طالبت في أكثر من مناسبة بإجلائها إلى مساكن آمنة قبل وقوع أية كوارث.
يذكر أن مديرية التعمير والتجهيزات لولاية سيدي بلعباس، كانت قد أحصت أزيد من سبعة آلاف بناية مهددة بالانهيار، يرجع تاريخ إنشائها للحقبة الاستعمارية، هدم منها حوالي ثلاثة آلاف بناية منذ أزيد من 10 سنوات، وتم إعادة إسكان قاطنيها. ونظرا لافتقار المديرية الوصية لحصص المشاريع المخصصة لهذا الغرض، حيث لم تستفد الولاية إلا من مشروع 1100 وحدة سكنية، تبقى غير كافية بالنظر لكثرة عدد المساكن التي تتطلب الإجلاء في أقرب الآجال، خاصة بالنسبة للعائلات التي تقطن بمحاذاة وادي مكرة وحي قايد رابح، حي الأمير عبد القادر “القرابة العتيق” سابقا وحي الريح وسيدي أعمر، أين تنتشر البناءات الفوضوية والهشة التي تأوي مئات العائلات.