بيع 10 آلاف سيارة للأساتذة عن طريق “الكراء”

نقابة التربية تحقق حلم المعلمين بالاتفاق مع “هيونداي”

سيستفيد بداية من اليوم الأحد، أساتذة وعمال قطاع التربية من سيارات سياحية عن طريق الدفع بالتقسيط، أو ما أطلق عليه “البيع بالكراء”، بعد أن وقعت رسميا النقابة الوطنية لعمال التربية أول اتفاقية مع أحد المستثمرين، لجلب أكثر من 10 آلاف سيارة من نوع “هيونداي” لصالح هؤلاء العمال
الحصة الأولى من حظ ولاية قسنطينة بأكثر من 300 سيارةغنية توات
حيث تقرر استلام أول دفعة اليوم تتعلق بأزيد من 300 سيارة لفائدة أساتذة قسنطينة، بعد دفعهم 50 بالمائة من سعر السيارة، على أن تستفيد الولايات الأخرى من حصصها خلال الأيام القليلة المقبلة.
حسب المعلومات الصادرة عن الأمين الوطني المكلف بالشؤون الاجتماعية على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية، بوعزيز رشيد، في تصريح ل”الفجر”، فإن المشروع الخاص بشراء 10 آلاف سيارة بالتقسيط، الذي كانت “الفجر” قد أشارت إليه خلال الأشهر الماضية، يدخل حيز التنفيذ اليوم، مؤكدا أن انشغالات الأساتذة وعمال التربية وحلمهم في اقتناء سيارة سيتحقق، بعد أن أضحى اقتناؤها من المستحيلات، بسبب انخفاض القدرة الشرائية من جهة، ووقف الدولة القروض البنكية التي كانت تمكن الموظف البسيط من الحصول على سيارة بالتقسيط.
وأوضح بوعزيز رشيد أنه بعد تعزيز الاتصالات مع مجموعة من المتعاملين الخواص الناشطين في اقتناء وبيع السيارات، على غرار “هيونداي” و”شفرولي”، و”كيا”، من أجل تجسيد مشروع “القرض عن طريق الوكلاء”، بهدف شراء سيارات بالتقسيط المريح لفائدة الأساتذة، عرفت هذه الأخيرة بعض التعطيلات، ما جعلهم يفكرون في طرق أخرى مستعجلة لتفادي التأخير أكثر، حيث لجأوا إلى مستثمرين آخرين في انتظار نتائج المفاوضات مع الوكالات سالفة الذكر.
وأضاف المتحدث أن النقابة الوطنية لعمال التربية، وقعت عقدا مع إحدى وكالات بيع وشراء السيارات، رفض الكشف عنها، حيث تم الاتفاق على جلب سيارات للأساتذة والعمال المنضوين تحت لواء النقابة، وبدفعات متتالية، حيث سيتم بيع 10 آلاف سيارة دوريا، في مدة لا تتجاوز 3 أشهر بين الدفعتين الأولى والثانية، ماعدا في موسم العطلة الصيفية الذي تؤجل فيه الدفعات إلى أشهر إضافية، باعتبار أن الإعلان عنها يكون في المؤسسات التربوية، ويستحيل ذلك في أيام خارج الموسم الدراسي.
دفع أولي ل50 بالمائة من مبلغ السيارة والمتبقى بالاقتطاع الشهري
والفكرة أساسها يقول بوعزيز إن البيع سيكون بالكراء، لمدة تصل إلى 48 شهرا، هي طريقة جديدة تم اللجوء إليها بعد استحالة تطبيق البيع بالتقسيط الذي يجبر على المرور على البنوك، موضحا أن طريقة تطبيق هذه الفكرة تتمثل في أن الأستاذ مجبر وقبل استفادته من السيارة أن يلتزم بالشروط المحددة، أولها أن يدفع 50 بالمائة من ثمن السيارة التي يختارها بنفسه، ثم يدفع شهريا مبلغا عن طريق اقتطاعه آليا من حسابه البريدي، حيث لا يتعدى المبلغ الذي سيقتطع يوميا 500 دج، حسب نوع السيارة، وهذا على مدار 48 شهرا، لتصبح من ممتلكاته رسميا، موضحا أن نسبة الزيادة على سعرها الحقيقي لا تتجاوز 15 بالمائة، بعد أن أوضح أن معدل كراء السيارة في الوقت الراهن هو 3500 دج لليوم الواحد، مشيرا إلى سيارة “آتوس“ مثلا، حيث يدفع شهريا 12 ألف دينار فقط.
وأضاف المتحدث، أنه عند استلام السيارة يدفع المستفيد 50 بالمائة فقط من القيمة الإضافية للسيارة، بما فيها باقي الرسوم، على أن يدفع أيضا تكلفة ضريبة السيارة الجديدة عند استلامه البطاقة الرمادية، التي لا يتجاوز مبلغها 80 ألف دينار جزائري، تكون حسب السيارة كذلك، مشيرا في ذات السياق إلى الملف الذي يجب إرفاقه لدى التقدم للنقابة بطلب الاستفادة من السيارة، حيث يحوي الملف على شهادة ميلاد رقم 12، وبطاقة الإقامة، وبطاقة الانخراط في النقابة، وتعهد مكتوب ومصادق عليه، يؤكد فيه المستفيد التزامه بترك المبلغ المتفق عليه في حسابه البريدي حتى يمكن القائمين على المشروع باقتطاع الأجر الواجب دفعه شهريا آليا، إضافة إلى صك بريدي مشطوب، مع إجبار المستفيد على القيام بتأمين شامل للسيارة.
وأفاد مصدرنا بأن أول حصة سيستفيد منها الأساتذة هي اليوم الأحد، وتحديدا أساتذة ولاية قسنطينة، بأكثر من 300 سيارة، وتكون الأولوية للعمال الذين تقدموا بملفاتهم أولا، مؤكدا أنه عامل الأسبقية له أهمية كبيرة في اختيار الملفات، على أن تلتحق بها بقية ولايات الوطن في القريب العاجل.
وتتمثل حصص الولايات التي ستستفيد من حصة 10 آلاف سيارة الأولى بالبيع بالكراء، التي تحصلت عليها “الفجر” حسب مصدرنا، كما يلي: 326 سيارة لولاية قسنطينة، 189 سيارة لولاية أدرار، 203 لولاية الشلف، و194 للأغواط، 182 لأم البواقي، 363 لباتنة، بجاية 173، بسكرة 285، بشار 113، البويرة 181، تمنراست 32، تبسة 151، تلمسان 332، تيارت 263، تيزي وزو 152.
وعملية البيع بالكراء الموجهة للأساتذة والعمال المنضويين تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، ستستفيد منها 48 ولاية، على أن تكون حصتها الكبرى لولاية الجزائر ب532، باعتبار أن عدد المنخرطين في النقابة عال مقارنة بالولايات الأخرى، بحكم وجود ثلاث مديريات تربية، ثم الجلفة ب369 سيارة، والبليدة 354، قسنطينة 326.
هذا وخصصت 180 سيارة لولاية جيجل، و263 لسطيف، و126 لسعيدة، و156 لسكيكدة، 302 لسيدي بلعباس، عنابة 281، ڤالمة 188، المدية 316، مستغانم 181، مسيلة 256، معسكر 168، ورڤلة 279، وهران 341، البيض 86، إليزي 27، برج بوعريريج 237، بومرداس 216، الطارف 208، تندوف 16، تيسمسيلت 101، الوادي 167، خنشلة 156، سوق أهراس 151، تيبازة 231، مسيلة 98، عين الدفلى 267، النعامة 58، عين تيموشنت 123، غرداية 216 وغيليزان 211.