احتضنت جامعة سعد دحلب بالبليدة مؤخرا يوما دراسيا لمناقشة سبل تطوير نظام الابتكار داخل المؤسسات الاقتصادية انطلاقا من المنظومة الجامعية، وذلك بمشاركة وحضور الفريق الألماني “جي إي زاد” ونادي المقاولين والصناعيين للمتيجة. كما ركّزت مداخلة الفريق الألماني على أهمية إنشاء مخابر داخل الجامعات الجزائرية لتسهيل مهمّة اكتشاف الطاقات المبتكرة والاستفادة منها داخل المؤسّسات الاقتصادية، مثلما هو معمول به في ألمانيا.ويأتي هذا اللقاء الذي عرف مداخلات هامة من الجانبين في إطار الشراكة الجزائرية - الألمانية لنقل التجربة الألمانية الخاصة بتطوير الابتكار الصناعي وتمويله خاصة في مجال الصناعات الغذائية والكيميائية والميكانيكية، عن طريق مساعدة وتهيئة الطالب في الجامعة على تعزيز قدرته في الابتكار، ومن ثمّ نقلها للمؤسّسات الصناعية من منطلق خلق فرص تقريب الطالب ذي الكفاءة من المحيط الاقتصادي. وحسب الشريك الألماني، فإنّ اعتماد سياسة الابتكار تساعد المؤسّسات الصناعية على خلق شبكة تعمل على تجاوز مختلف العراقيل التي تواجه سيرورة نشاطها، علما أن معظم رؤساء المشاريع والمؤسسات لديهم العديد من الأفكار واقتراحات جديدة وابتكارية. والاهتمام وتنفيذ هذه الأخيرة وتحويلها إلى مشاريع يشجعهم بشكل كبير على الإبداع والابتكار، ما يؤكد على ضرورة انفتاح تلك المؤسسات على كل ما يتعلق بطرح الأفكار، وعلى التشجيع والمساهمة في خلق أفكار ابتكارية، مع التدرب والتشجع المتواصل لرؤساء المشاريع والمؤسسات على مواصلة وتحمل مسؤولية تقديم أفكار واقتراحات لتحسين وتطوير المشاريع ومواجهة التغيرات المستقبلية، وهو ما يؤدي إلى خلق ما يسمى بالابتكار المستمر.
